بعد حضورها العرض الأول لمسلسلها الجديد All’s Fair في باريس، غيّرت كيم إطلالتها من فستان أزرق من ديور من مجموعة ربيع 2000 من تصميم جون غاليانو، إلى تصميم أرشيفي أكثر جرأة من مجموعة ماكوين الأولى لدار جيفنشي، والتي حملت عنوان Search for the Golden Fleece.

الفستان الذي حمل الرقم 28 من تلك المجموعة تميّز بكورسيه ذهبي منحوت بتصميم غير متماثل عند الصدر، وتنورة من التول الأبيض المنسدل مع ذيل طويل متموّج، ما منح الإطلالة لمسة أسطورية مستوحاة من الميثولوجيا اليونانية.

جدير بالذكر أن دار جيفنشي كانت قد أثارت الجدل عند اختيارها ألكسندر ماكوين لتصميم مجموعتها عام 1997، إذ كانت المرة الأولى التي يتعاون فيها المصمم البريطاني الشاب مع الدار الفرنسية العريقة، وتعرّض وقتها لانتقادات واسعة من المهتمين بالموضة.

وسرعان ما قلب ماكوين الموازين إذ حققت المجموعة نجاحًا كبيرًا، ورسّخت مكانته كأحد أكثر المصممين ابتكارًا وتأثيرًا في جيله.

كيم أكملت الإطلالة بحذاء ذهبي بسيط وشعر مرفوع مع مكياج برونزي متوهّج أبرز ملامحها، اللافت أن هذا التصميم تحديدًا سبق وارتدته العارضة ناعومي كامبل في عرض الأزياء الأصلي عام 1997، ما أضاف بعدًا تاريخيًا وإبداعيًا لاختيارات كيم الدقيقة من عالم الموضة الأرشيفية.

اختيار كيم لهذا الفستان لم يكن صدفة، فمجموعة ماكوين تلك كانت أولى مجموعاته لدار جيفنشي، وتميّزت بمزج الجرأة الفنية بالدراما البصرية، وهو ما يعكس تمامًا ذوق كيم المعروف في حب الخطوط النحتية والإطلالات الجريئة ذات الطابع المسرحي.

رمزية الاختيار

في هذا الاختيار الأرشيفي، تؤكد كيم كارداشيان أنها لا تسعى فقط إلى لفت الأنظار، بل إلى ترسيخ نفسها كأيقونة تسعى لتخليد الموضة، من خلال إعادة إحياء تصاميم كلاسيكية تحمل بصمة مبدعين غيّروا وجه صناعة الأزياء، فهي بذلك تدمج بين الماضي والحاضر في رسالة مفادها أن الأناقة الحقيقية لا يحدّها زمن.