جسدي لا يسعُني
زكريا شيخ أحمد
تآمرَ عليَّ جسدي ،
خدعَني
فأنا أكبرُ منْ جسدي .
ماذا يفعلُ المرءُ حينَ يكونُ جسدُهُ أصغرَ منْهُ ؟
حتما سيخرجُ منْهُ
فإنْ خرجَ منْهُ كيفَ سيعودُ إليهِ ؟
لنْ يسعُهُ جسدُهُ بكلِّ تأكيدٍ ،
إنَّ للجسدِ حداً لا يمكنُ أنْ يتجاوزَهُ ،
سيبقى خارجَ جسدِهِ منْ يخرجُ منْهُ .
الزمانُ و المكانُ تآمرا عليَّ ،
خدعاني .
لمْ يتأقلما معي
و لم اتأقلمْ معهما ،
لهذا امضي حياتي خارجَ جسدي .
بالرغمِ منْ أنَّ جسدي يتآكلُ
و أنا أتآكلُ
فإنَّ جسدي لا يسعُني .