الحدث – وكالات
رحل الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد، فجر اليوم السبت، عن عُمر يناهز 77 عاما، بعدما وافته المنية فى العناية المركزة بأحد المستشفيات، وكان آخر ظهور للكاتب الكبير وحيد حامد خلال تكريمه الشهر الماضى بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ 42، حيث ظهر فى حفل الافتتاح، فضلا عن تواجده فى ندوة فنية أدارها الناقد السينمائى طارق الشناوى، وحضرها عدد كبير من نجوم الفن منهم يسرا وليلى علوى و إلهام شاهين و أشرف عبد الباقي، جميلة عوض، و تامر حبيب والإعلامية مني الشاذلي، المخرج محمد العدل، السيناريست تامر حبيب، وخالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة.
وخلال الندوة قال الكاتب وحيد حامد:”عاوز أقول حاجة مهمة فى ليلة الافتتاح مفروض محضر كلمة عشان أقولها لقيت الأضواء والناس ارتبكت وطلعت الكلمة من قلبى زى ما طلعت وفى المشوار الطويل بتاعى اشتغلت مع نجوم كبار زى عادل إمام نور الشريف أحمد زكى وفاروق الفيشاوى، كما أشكر ليلى علوى لموافقتها على دورها فى مسلسل العائلة عندها الجرأة أنها تعمل الدور وفنانات كتير رفضته”.
وأضاف:” سوق المتعة يشكل عندى أهم الافلام وحيد حامد هو اللى عاش فى زمنكم وأنا شاب باخد من الناس وبدى للناس فى صياغة جميلة و بتطور جملة الحوار ولما اكتب كوميدى أو تراجيدى لم أفتعل”.
وتابع:” لما بحس فى تقدم العمر و خايف من الجمود بشتغل مع مخرجين شباب عشان أجدد فكرى و منهم مروان عشان ميزعلش، ولما اشتغلت فى التلفزيون مع إسماعيل عبد الحافظ و محمد ياسين استفدت بالخبرة و الرؤية الجديدة بجددها عندى طوال السنين اللى فاتت“.
وأكد وحيد حامد:” الحمد الله أنا مكنش عندى حسابات، ومعملتش حساب لحد أنا كل قرش دخل بيتى وجيبى من قلمى، ولم أكسب أى شئ إلا بجهد حقيقى”.
وأوضح الكاتب الكبير وحيد حامد: “زمان المجتمع كان فيه حب مش ضغينة والكبير بيشيل الصغير، أنا كنت بشوف الفرحة فى قلوب الناس مش زى الزمن ده، وزمان وأنا صغير أتعلمت من محمد عثمان الكاتب الكبير كان بيحتوينى واحترمت كل إيد طيبة أتمدت ليا، ولم أخذل أى إيد واتعلمت التواضع من الكبار جدا اللى شوفتهم، اتعاملت مع نجيب محفوظ، ومعرفش الأيام دى شكلها إيه“.
وأردف في حديثه:”مروان لو له إخوات فى المهنة هيبقى له إخوات كتير وسعيد جدا إن ليا ناس أتعلموا منى حاجة وبقوا كتاب كبار فى الزمن بتاعنا ده، وأنا عايش جوة الناس، ومهتم بالشأن العام، وعيشت عمرى كله للناس”.
وأضاف: “أدتونى عمر جديد واستمرارية، وحب ودعم من اللى أنا شايفه، وأنا كنت شديد الإخلاص للكلمة اللى بكتبها، ومفيش كلمة كتبتها إلا وأنا حاطت فى ذهنى الناس اللى عايش وسطهم وده أترد ليا فى الآخر”.