فرعونية ومسيحية وإسلامية وملكية وجمهورية..متى بدأت الحقب التاريخية المصرية؟
الحدث – وكالات
شهدت مصر عبر تاريخها العديد من الحقب التاريخية الهامة، ولعل ما يميز الدولة المصرية، هى تعدد حضارتها ما بين فرعونية ورمانية ومسيحية وإسلامية، وكان لذلك الأثر الأكبر فى تعدد الثقافات المصرية، والتنوع الحضارى الظاهر من الآثار المصرية المتعددة، لكن البلاد مرت بخمس حقب تاريخية هى الأهم فى تاريخها، وهى الحقب التى تؤسس لتاريخ البلاد، والتغيرات والمراحل الهامة التى شهدتها البلاد، وهى:
الحقبة الفرعونية
تمتد الحقبة الفرعونية فى تاريخ مصر إلى نحو ثلاثة آلاف عام من عام 3200 قبل الميلاد حتى دخول الإسكندر الأكبر مصر عام 323 قبل الميلاد، يعود للملك “مينا” الفضل فى تحقيق الوحدة السياسية لمصر حوالى سنة 3200 ق . م، واستطاع أن يؤسس أول أسرة حاكمة في تاريخ مصر الفرعونية، و قد أراد مينا أن يؤمن وحدة البلاد فأقام مدينة قرب رأس الدلتا سميت فيما بعد باسم “ممفيس” ، وكانت هذه الوحدة عاملاً هاماً فى نهضة مصر فى شتى نواحى الحياة.
الحقبة المسيحية
الكنيسة القبطية مبنية على تعاليم القديس مار مرقس، الذي بشَّر بالمسيحية في مصر، خلال فترة حكم الحاكم الروماني “نيرون” في القرن الأول، بعد حوالي عشرون عاماً من صعود السيد المسيح. ومارمرقس هو أحد الإنجيليين وكتب أول إنجيل. وإنتشرت المسيحية في كل أنحاء مصر خلال نصف قرن من وصول مار مرقس إلى الإسكندرية (كما هو واضح من نصوص العهد الجديد التي إكتُشِفَت في البهنسا، بمصر الوسطى، وتؤرَّخ بحوالي 200م.، وجزء بسيط من إنجيل القديس يوحنا، مكتوب باللغة القبطية؛ الذي وُجِدَ في صعيد مصر ويُؤرَخ في النصف الأول من القرن الثاني)، إن الكنيسة القبطية –وهي عمرها الآن أكثر من تسعة عشر قرناً من الزمان- كانت موضوع العديد من النبوءات في العهد القديم. ويقول إشعياء النبي في إصحاح 19، الآية 19: “وفي ذلك اليوم، يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر، وعمود للرب عند تخمها”.
الفتح الإسلامى
فتحت مصر فى يوم 16 أبريل من عام 641، سقط حصن بابليون في يد عمرو بن العاص، ليعلن منذ هذا التاريخ سقوط آخر معاقل البيزنطية، بعد حصار دام نحو سبعة أشهر وكان سقوطه إيذانا بدخول الإسلام في مصر، وذلك بعد سلسلةٌ من الحملات والمعارك العسكرية التي خاضها المسلمون تحت راية دولة الخلافة الراشدة ضد الإمبراطورية البيزنطية، وانتزعت على إثرها ولاية مصر الرومية من يد الروم ودخلت في دولة الإسلام، بعد عقد من عودتها للإمبراطورية البيزنطية، إذ كان الفرس الساسانيون قد انتزعوها من الأخيرة لفترة وجيزة.
الخديوية والملكية المصرية
بعد أن بايعه أعيان الشعب في دار المحكمة ليكون واليًا على مصر في 17 مايو سنة 1805م والذي أقره فيها الفرمان السلطاني الصادر في 9 يوليو من نفس العام، هو مؤسس الأسرة العلوية وحاكم مصر ما بين عامي 1805 إلى 1848، ليكون بداية لحكم أسرة محمد على باشا، الذى دام نحو 147 عاما، حتى سقوط الملك فاروق بعد ثورة الضباط الاحرار.
المملكة المصرية هي الدولة المصرية المستقلة التي أنشئت في عهد أسرة محمد علي باشا عام 1922 بعد إعلان المملكة المتحدة استقلال مصر نتيجة تصريح 28 فبراير 1922 حتى فترة المعاهدة الإنجليزية-المصرية لعام 1936، كانت المملكة مستقلة اسمياً حيث احتفظ الإنجليز بالسيطرة على العلاقات الخارجية للبلد.
الجمهورية المصرية
فى 18 يونيو عام 1953، تم إعلان الجمهورية المصرية، وإنهاء حكم الملكية المصرية، بعد نحو عام من سقوط حكم آخر أفراد أسرة محمد على، بتنازل الملك فاروق الأول، ملك مصر والسودان عن الحكم، واختير اللواء محمد نجيب أول رئيس للجمهورية ومجلس قيادة الثورة، ثم تلاه جمال عبد الناصر والذي قام بالعديد من المهام من أهمها اتفاقية الجلاء مع بريطانيا ومنح السودان حق تقرير المصير، بالإضافة إلى إصدار قانون الإصلاح الزراعي، في عام 1958 توحدت مصر وسوريا تحت مسمى الجمهورية العربية المتحدة ولكن تفككت عام 1961، وأنشئ السد العالي 1960-1970؛ كما شجعت الثورة حركات التحرير من الاستعمار في عدة دول مجاورة.