طالب رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، يوم الجمعة، خلال إحياء الذكرى الـ105 للإبادة الأرمنية، تركيا بتقديم اعتذارات لبلاده عن “هذه الجريمة ضد الحضارة الإنسانية”.

وفي كلمة مقتضبة عبر الفيديو قال نيكول باشينيان إنه بعد أكثر من قرن على هذه الأحداث “لا تزال تداعيات الإبادة قائمة”. وبعدما وضع إكليلا من الزهر أمام النصب، ندد “بجريمة ليس فقط ضد هويتنا الاثنية وإنما ضد الحضارة الإنسانية”.

وقال إن “تركيا لم تقدم أبدا اعتذارات لما ارتكبته”، مضيفا أن يريفان “تطالب” باعتراف رسمي بالمجازر في تلك الفترة على أنها إبادة.

ويعترف حوالي ثلاثين بلدا وعدد من المؤرخين بأن هذه الوقائع كانت إبادة.

وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بيانا رسميا بمناسبة الذكرى 105 للإبادة الجماعية للأرمن.

وقال الرئيس الأمريكي في بيان أصدره الجمعة “اليوم نتذكر الذين عانوا في الكارثة الكبرى، أحد أعظم جرائم القتل الجماعي في القرن العشرين”.

وفي بيانه أطلق دونالد ترامب وصف Meds Yeghern “الكارثة الكبرى أو المجزرة الكبرى” على “إبادة الأرمن”،

والتي يجري تخليدها سنويا في 24 نيسان أبريل.

وتابع ترامب: “هي واحدة من أسوأ الأعمال الوحشية الجماعية في القرن العشرين. وابتداءً من عام 1915، تم ترحيل مليون ونصف المليون أرمني أو ذبحهم أو ساروا إلى حتفهم في السنوات الأخيرة للإمبراطورية العثمانية، في يوم الذكرى هذا، نحيي أولئك الذين عانوا وخسروا أرواحهم، بينما نجدد أيضًا التزامنا برعاية عالم أكثر إنسانية وسلاما”.

وبدورها، أنتقدت أنقرة بيان الرئيس الأمريكي واستخدامه لعبارة Meds Yeghern، وأعربت وزارة الخارجية التركية،

الجمعة، عن رفضها لبيان الرئيس الأميركي، مشددة أنه غير مقبول ولا قيمة له.