الإثنين 25 نوفمبر 2024
القاهرة °C

أردوغان ديكتاتور العصر و سيلاقي حتفه آجلاً أم عاجلاً

نارين متيني

 

في مارس (آذار) 2018، سيطر الجيش التركي وفصائل سورية معارضة على مدينة عفرين شمال حلب ذات الغالبية الكردية، ومنذ ذلك الحين تحدثت منظمات دولية وحقوقية عن تردّي الأوضاع الأمنية والإنسانية في هذا الجزء من سوريا.

و منذ ذلك التاريخ يرتكب الاحتلال التركي وفصائله الموالية انتهاكات بحق الأهل والأرض والعرض، وتواصل إلى يومنا هذا شن حملات الاعتقال والخطف والقتل، لمن تبقى من سكان مدينة عفرين ضمن مخطط دفعهم للهجرة تطبيقاً لسياسة التغيير الديمغرافي والتطهير العرقي.

وقالت رئيسة تيار المستقبل الكردستاني “نارين متيني” لمراسلة “خبر24” بهذا الصدد: “إننا نعلم أن أردوغان ومرتزقته أحرقوا البشر والشجر والحجر في عفرين وسري كانيي و كري سبي، لذلك بات أردوغان ديكتاتور العصر على قائمة النازيين في العالم وعلى مسيرة هتلر و هولاكو و نيرون و موسوليني وصدام”.

وأضافت نارين بأن على الشعب الكردي إيصال صوته إلى العالم: “سيلاقي حتفه آجلا أم عاجلاً، طبعا بإمكان الشعب الكردي إيصال صوته إلى العالم من خلال توحيد الحركة السياسية الكردية في ’’ كردستان سوريا ’’ لحضورهم في المشهد السياسي ورصد وتوثيق كافة الانتهاكات الحاصلة في عفرين، سري كانيي وكري سبي وما قاموا به من خرق القانون الدولي الإنساني و كافة العهود و المواثيق الدولية و تقديم هذه الوثائق إلى المحاكم الدولية لمحاسبة ومحاكمة أردوغان ومرتزقته كمجرمي حرب في كردستان سوريا خاصة وفي سوريا عامة”.

وأشارت نارين إلى أن الاحتلال التركي يهدف إلى تعريب وتتريك الأراضي التي يحتلها: “تشهد المناطق المحتلة من قبل تركيا والتي تديرها فصائل ذات فكر داعشي فلتاناً أمنياً بالإضافة إلى السلب والنهب والاختطاف والاعتداءات الجنسية ونشر الفكر المتطرف وتتريك وتعريب المناطق الكردية وفرض الثقافة التركية ورفع إعلام تركيا على المؤسسات”.

وتابعت قائلة: “كما يتم بيع أملاك المهجرين إلى المستوطنين من قبل الفصائل المسلحة وتوطين عوائل المسلحين في بيوت وأملاك أصحاب الأرض الذين هجروا، كما تم رفض وقمع أي شيء يتعلق بالكرد وثقافتهم والتغيير الديمغرافي، ولم تفلت منهم حتى القبور فقاموا بتدميرها ونبشها عدا عن الحفريات التي تستهدف نهب آثار المنطقة وبيعها بأشراف من الاحتلال التركي، كما أن الخدمات العامة معدومة في تلك المناطق بعكس ما كانت عليه في ظل الإدارة الكردية”.

وقالت نارين بأنه لا يمكن إنجاح مبادرة توحيد الصف الكردي ما لم تبدأ الأحزاب بالتفكير أولاً بالشعب الكردي: “يمكن إنجاح هذه المبادرة إذا بدأت أحزاب الحركة الكردية التفكير بالمصلحة العليا للشعب الكردي حينذاك سوف يكون حضورهم حضوراً قوياً في المشهد السياسي و دخولهم المعادلة السياسية وسيكون للكرد رأي وقرار بشأن حل الأزمة السورية عامة وحل القضية الكردية خاصة في سوريا المستقبل”.

وأكدت نارين بأن لا مستقبل لسوريا مع تواجد الاحتلال التركي والقوى الأجنبية على الأرض: “مستقبل الدولة السورية سيكون كارثي ويتجه إلى التفكيك إذا لم يوضع حد للاحتلال التركي والإيراني على حد سواء، أما الأمريكان والروس فهم المسؤولون على إيصال كافة أطراف الصراع إلى مشروع توافقي يمكنه بناء دولة سورية جديدة حديثة تعددية اتحادية تراعي حقوق كافة الشعوب السورية وفي مقدمتهم حقوق الشعب الكردي”.

  • خبر 24
to top