الحدث – وكالات
شهدت مقاومة السجون مراحل عدة، لا مثيل لها في تاريخ حركة الحرية، أحد هذه المراحل كانت حملة الإضراب المفتوح عن الطعام الرامية إلى كسر وإنهاء العزلة، والتي ستقضي بالتأكيد على الفاشية إذا تم تصعيد وتيرة الدعم والمساندة.
قيم المقاتل في صفوف قوات الدفاع الشعبي (HPG) حيدر غرزان، مقاومة حملة الإضراب المفتوح عن الطعام في السجون، التي انطلقت ضد العزلة المشددة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان.
وأفاد الكريلا حيدر غرزان أن أكبر حرب يديرها الآن رفاقنا المضربون في السجون، وقال: إن “رفاقنا الذين يقامون في السجون، مضربون عن الطعام، هم يعرفون حقيقة الفاشية جيداً، العزلة التي تفرضها الفاشية على سجن جزيرة إمرالي أمام انظار الجميع، لذا فإن من يقاتل ضد العدو، هم أولئك الذين لن يستسلموا في السجون، والذين لن يتراجعوا أبداً خلال مسيرة المقاومة هم أصدقائنا المعتقلون في السجون”.
وأضاف “طرحت الدولة التركية مفهوم الإبادة الجماعية أمامها، وهي تمارس القمع والانتهاك بشتى الوسائل للقضاء على قيم ومقاومة الشعب الكردي، رفاقنا لديهم خبرة ونتائج في المقاومة، كانت هناك مقاومة تاريخية في سجن آمد، وحتى اليوم، مقاومة رفاقنا الذين لا يقبلون أبداً العزلة والفاشية، لا تنتهي”.
أثر كبير لمقاومة السجون
وشدد المقاتل في قوات الدفاع الشعبي حيدر غرزان على أن الفعاليات التي تتم الآن في السجون لها أثر وأهمية كبيرة، وأنه لا ينبغي لأحد أن يكون أصماً وبكماً حيال هذه المقاومة.
وقال: “إن الفعاليات التي بدأت في 27 تشرين الثاني لها مغزى اجتماعيا، سياسيا وتاريخيا، إنه يوم انبعاث الكردي ويوم حياة جديدة، حصلت أحداث تاريخية في عام 2019 لأجل إنهاء العزلة في سجن جزيرة إمرالي وللقاء قائدنا مرة أخرى، ولقد رأى أصدقاء وأعداء الكرد حقيقة هذه المقاومة، تنفذ حرب نفسية في السجون، هناك حرب خاصة من قبل السلطات الفاشية، يعلم الجميع أن الفاشية في تركيا هي فوضى الحكومة وتوترها، وتريد الدولة تبرير العزلة والبقاء في السلطة بمفهوم الفاشية”.
وأضاف “رفاقنا المشاركون في حملة الإضراب بداخل السجون يقاومون من أجل حريتهم، حرية شعبهم، حرية القائد عبدالله أوجلان، باختصار إن هؤلاء المقاومين وضعوا أجسداهم وأرواحهم في ساحة المقاومة، لذلك على الشعب الكردي وأصدقائهم تقديم دعم ومساندة لهذه الفعالية، يجب أن تنتهي العزلة في سجن إمرالي اليوم قبل الغد، لا ينبغي لأحد أن يعمي عينه وأذنه عن الفاشية وسياستها”.