الحدث – وكالات
في سياق فعالية الإضراب المفتوح عن الطعام التي أطلقها السجناء السياسيون منذ 70 يوماً، أكدت الرئيسة المشتركة لجمعية حقوق الإنسان (ÎHD) أرن كسكين أن المعارضة مسؤولة عن الانتهاكات التي تمارس ضد المعتقلين مثلها مثل السلطة التركية.
تحدثت الرئيسة المشتركة لجمعية حقوق الإنسان (ÎHD) أرن كسكين لوكالة فرات للأنباء ANF مؤكدة أن السلطات التركية شددت من وطأة العزلة المفروضة على القائد عبدالله اوجلان والسجناء السياسيين في إمرالي بعد محاولة الانقلاب الذي حدث في 15 تموز.
وقالت: “لقد صّعدت السلطات التركية من حدة العزلة وانتهاكات حقوق الإنسان في إمرالي وفي السجون التركية الأخرى”.
وأشارت كسكين إلى أنه رغم العزلة المشددة، لا يزال هناك الكثير من السجناء المرضى، والمعتقلين المضربين عن الطعام رغم إنهاك المرض لأجسادهم.
وأوضحت: “إننا نجتمع مع المسؤولين وندلي بتصريحات، إلا أن السلطات التركية لا تستجيب لتصريحاتنا ومطالبنا. أريد أن أؤكد بأن الرأي العام الذي يدعي المعارضة لا يعرف عنه موقفاً مندداً لهذه الانتهاكات التي تمارس في السجون التركية. عندما يتعلق الأمر بالكرد وبالقضية الكردية، فإن المعارضة تتخاذل ولا تعرب عن موقفاً حقيقياً. فالمجتمع التركي أولي اهتماماً كبيراً بأحداث بوغازيجي، لكنه صامت بشأن الإضراب المفتوح عن الطعام الذي بدأ منذ 70 يوماً”.
واستطردت: “نحن ندرك، بلا شك، أن الإضراب عن الطعام ليس الطريقة التي نرغب بها للتنديد بالانتهاكات التي تمارس ضدنا، لكنه أصبح كملاذ أخير لجأ إليه رفاقنا ولم يهتم به سوى الشعب الكردي. كما أن الرأي العام مسؤول أيضاً عن السياسات القمعية والانتهاكات الوحشية التي تمارسها السلطات التركية ضد رفاقنا”.
وانتقدت كسكين وفد اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) لعدم زيارة سجن إمرالي وقالت: “التقت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب بجمعية حقوق الإنسان. ووضعنا زيارة اللجنة الأوروبية إلى إمرالي على جدول الأعمال. وقد أُنشئت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب على أساس الاتفاقات الدولية، تقوم بإعداد التقارير وهذه التقارير في غاية الأهمية، كما أن لديها بعض آليات الرقابة الخاصة بها، لكن هذه الآليات لا يتم استخدامها ضد تركيا بشكل جدي”.
وتابعت: “بصفتنا مدافعين عن حقوق الإنسان، نستذكر هذا في كافة تصريحاتنا، لكن المصالح داخل الدول لها الأسبقية على حقوق الإنسان، وموقف اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) مرتبط بهذا”.
وفي ختام حديثها ذكرت الرئيسة المشتركة لجمعية حقوق الإنسان (ÎHD) أرن كسكين أنها كانت من أوائل المحامين الـ 12 الذين كانوا يدافعون عن القائد أوجلان وقالت: إن “هناك عزلة مستمرة، كما هناك هجمات ضد المحاميين بشكل مستمر، تم عرقلة لقاءاتنا مع القائد اوجلان بشكل دائم. ولكن بعد انتهاء ‘عملية السلام’، ووصل الوضع إلى درجة غير مقبولة. إنه أمر غير معقول بأنه لا يسمح للمرء المعتقل منذ اعوام مديدة باللقاء مع ذويه ومحاميه. ليس هناك قانون في جميع أنحاء العالم يمنع من لقاء معتقل منذ أعوام بذويه ومحاميه، إنها جريمة إنسانية وانتهاك لحقوق الإنسان”.