الأربعاء 27 نوفمبر 2024
القاهرة °C

ابراهيم بيلمز: كان على لجنة مناهضة التعذيب وضع زيارة إمرالي في مقدمة جدول أعمالها

الحدث – وكالات

اكد المحامي من مكتب القرن الحقوقي ابراهيم بيلمز إن لجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات التي لم تقم بزيارة إمرالي في زيارتها الاخيرة لتركيا، أظهرت أن السياسة الدولية السائدة والقانون الدولي هي المسؤولة عن استمرار القضية الكردية والعزلة عالقة.

قيم المحامي من مكتب القرن الحقوقي ابراهيم بيلمز، لوكالة فرات للانباء ANF عدم زيارة وفد لجنة مناهضة العنف في المعتقلات (CPT) لإمرالي.

وصرح المحامي بيلمز أن وفد لجنة مناهضة التعذيب لم تقم بزيارة سجن إمرالي فحسب، بل لم تلتق بهم أيضاً لتقديم المعلومات المناسبة لهم. مؤكداً أن الوفد صرح أنه قد تحدث إلى المسؤولين فقط في هذا الشأن.

وقال: “إن لجنة مناهضة التعذيب، التي تم تأسيسها تحت رعاية مجلس أوروبا كآلية لمناهضة التعذيب، تدرك جيداً أنه لا يوجد سجن في جميع الدول الأعضاء تجري فيها احكام تعسفية بهذا الشكل. جميعنا يدرك أنه إذا ادرجت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب سجن إمرالي في برنامج زياراتها، لما استمر النظام التركي في تشديد العزلة بهذه السهولة وبشكل تعسفي سجن إمرالي يتم إغلاقه.  لقد أظهرت لنا هذه الممارسات التي تقوم بها لجنة مناهضة التعذيب، كيفية تعامل القانون والنظام الدولي مع سجن إمرالي”.

وفي مستهل حديثه شدد بيلمز بأن لجنة مناهضة التعذيب تمارس سياسة النفاق وقال: “هناك سياسة تجري في راهننا. وهذه السياسة توضح لنا ماهية تقاربات القانون والسياسة الدولية من القضية الكردية وسجن إمرالي. إن النهج المتبع في سجن إمرالي وسياسة العزلة المفروضة ضد القائد اوجلان لها علاقة  بالرغبة أو عدم الرغبة في حل القضية الكردية وفقاً للمعايير والمواثيق الديمقراطية العالمية. الأحداث التي وقعت تظهر لنا أن السياسة الدولية السائدة والقانون الدولي هي المسؤولة عن العزلة في إمرالي ديمومة القضية الكردية عالقة بلا حل يتوافق معها”.

كما اكد المحامي من مكتب القرن الحقوقي ابراهيم بيلمز إن سياسة العزلة المفروضة على القائد اوجلان في سجن إمرالي مرتبطة بشكل مباشر بالقضية الكردية، وقال: “ليس في هذه المسألة  فقط، وانما في جميع الانتهاكات التي تمارس في إمرالي منذ المؤامرة دولية التي نفذت ضد القائد اوجلان. ففي كل فرصة وفي كل لقاء، يتحدث اوجلان عن قضيتين رئيسيتين ويقدم اقتراحاته من اجل حل هذه القضيتين والتي هما الحل الديمقراطي للقضية الكردية في جميع أنحاء الشرق الأوسط والوحدة الوطنية الديمقراطية للشعب الكردي.

حيث يتم متابعة الاقتراحات والتقييمات التي يقدمها القائد اوجلان في المنطقة ويتم الرد عليها. وكل هذه التقييمات والاقتراحات تشكل خوفا وقلقاً لمن لديهم مصلحة في سياسات الحرب.

ومن جانبه، اشار بيلمز الى فعاليات الاضراب عن الطعام مقيماً حيث قال: “إن الاوضاع التي آلت عليها تظهر المستوى الذي توصلت لها العزلة في إمرالي، فمنذ 15 نيسان 2015 تتم اللقاءات مع القائد اوجلان نتيجة لحملات الاضراب عن الطعام، حيث تتذرع السلطات التركية لسياساتها التعسفية بذرائع غير مقنعة كنبأ الحريق الذي اضرم في جزيرة إمرالي او انتشار وباء كورونا. وهناك حقيقة يجب عدم تجاهلها وهي فعالية الاضراب عن الطعام التي يخوضها النشطاء، انما يخوضونها لانهم وجدوا قصوراً قانونياً وسياسياً، لهذا لجأوا لمثل هذه الفعالية”.

واستطرد بيلمز بأنه يتم تسليط الضوء على سياسة العزلة ومفهوم الحرب بشكل دائم، وقال: “لم يتم السماح لمحامي القائد اوجلان باللقاء به خلال الزيارة التي كان يقوم بها وفد لجنة مناهضة التعذيب في بعض الاحيان، حيث يتم انتهاك حقوق القائد اوجلان المشروعة واعتبارها كمسألة للابتزاز والمتاجرة”.

وتابع: “هذا الامر واضح، حيث  تعتبر القضية الكردية من أهم القضايا في تركيا ومن أهم القضايا في الشرق الأوسط، وكل مستوى من سياسة الحرب ونتائجها، يدل على ذلك. فالديمقراطية لن تتحقق في تركيا أو الشرق الأوسط ما لم تحل القضية الكردية بشكل دائم على أساس ديمقراطي. في الواقع، كان هناك ارضية للحوار لحل القضية، ولكن حينها لم يتمكنوا من تحويل هذه الارضية إلى مفاوضات. واليوم توجد فرصة كبيرة لحل القضية الكردية، وهذه الفرصة تتم  بتهيئة الظروف والشروط لإيجاد حل من اجل القائد اوجلان، وما لم يتم ذلك، ستستمر هذه السياسة”.

to top