الحدث – وكالات
صرحت الناطقة باسم حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) إيبرو غوناي بأن السلطة الحاكمة في تركيا تتحمل مسؤولية القتل الذي جرى في منطقة كارى، وقالت:”معاً سوف نتخلص من هذه الحكومة”، ولفتت الانتباه الى مقاومة السجون بالقول”مطالب السجناء شرعية ولابد من تنفيذها فوراً”.
تحدثت الناطقة باسم حزب الشعوب الديمقراطي ،(HDP) إيبرو غوناي، خلال مؤتمر صحفي حول الهجمات على كاري في المقر العام للحزب، وقالت:”سوف نتحدث عن العمليات والنتائج التي حصدتها الحكومة في كارى؛ قبل ثلاثة أيام وخلال لقاءاتنا في المجلس قلنا بأننا لن نستخدم القتل كأداة سياسية، وفي الأيام المقبلة، سنحاسب من عليه أن يدفع ثمن ذلك”.
وأضافت غوناي”لقد تم انتشال جثث الذين فقدوا حياتهم في كارى، السلطة الحاكمة تسعى وراء تحصيل مكاسب سياسية من وراء جثث القتلى”، لقد أرسلوا وزرائهم إلى المجلس، و أرغموهم على الكذب ونشروا الدعايات والافتراءات، وبعد كل ذلك، هناك شيء لم ينتهي، ألا وهو ألم العوائل، بالإضافة الى ذلك، فإن الحكومة تمارس السياسة على حساب القتلى”.
وتابعت غوناي:” حكومة تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لم تذهب من أجل إنقاذ لجنود والشرطة وأعضاء الاستخبارات وتحريرهم، بل ذهبت من أجل إنقاذ نفسها من الانهيار السياسي، نحن مدينون للموتى بأن نَكُنَّ الاحترام للأحياء ونكشف لهم الحقيقة، إنهم يسعون إلى إخفاء الحقيقة، لكنهم لم ينجحوا ولن يتمكنوا من النجاح”.
وخلال حديثها لفتت غوناي الانتباه الى “التعرية” التي تشهدها السجون التركية بغرض التفتيش، وقالت: “إن الرئيسة المشتركة لبلدية جولمرك ديلك خطيب أوغلو قد جُرِّدت من ملابسها بغرض تفتيشها”؛ مؤكدة على أن ديلك خطيب اوغلو تعرضت للضرب على يد السجانين، لأنها رفضت خلع ملابسها والتعرض للتفتيش العاري، حيث تظهر على وجهها وعينيها آثار الضرب والتعذيب، وقالت: “أطالب المسؤولين، وبشكل خاص النساء في الحزب الحاكم، أن يرفضوا هذه الأعمال اللا إنسانية التي تشهدها السجون، وأدعوهم إلى زيارة ديلك في سجنها”.
كما لفتت غوناي الانتباه الى مقاومة السجون وحملة الاضراب عن الطعام المستمرة منذ 85 يوماً لرفع العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وقالت:”هل يجب أن يلقى السجناء حتفهم، حتى تطبق الدولة التركية قوانينها؟ لا بد من تنفيذ المطالب المشروعة والقانونية للمساجين قبل أن نسمع الأخبار كما جرى في الماضي.”.
وفي ختام حديثها، تطرقت غوناي إلى اليوم العالمي لــ “اللغة الأم” الذي يصادف الحادي والعشرين من شباط الجاري، وقالت: “هذا اليوم، دعوة لتصعيد النضال ضد حظر اللغة الام، مثلما فعلنا بالأمس، الآن ايضاً نعير الاهتمام لهذا النداء ونقول”نطالب بالعدالة من أجل حق التحدث باللغة الأم”، بهذه المناسبة نبارك للجميع اليوم العالمي للغة الأم وندعوهم إلى تبني لغتهم واحترام اللغات الأخرى”.