الأربعاء 27 نوفمبر 2024
القاهرة °C

الاحتلال التركي يفرض حظراً على نشاطات حزب الشعوب الديمقراطي في ولاية وان الكردستانية

الحدث – وكالات

تزيد سلطات الاحتلال التركي من ضغطها على حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في جميع أنحاء كردستان وتركيا، حيث يتم حظر الأنشطة والفعاليات التي يقوم بها الحزب في المدينة على مدار السنوات الخمس الماضية.

على أعقاب محاولة الانقلاب في 15 تموز عام 2016، أعلنت السلطات التركية حالة الطوارئ في مدن كردستان وتركيا، وأقدمت سلطات الاحتلال التركي على مداهمة مبنى حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) وحزب الأقاليم الديمقراطي  (DBP ) في المدينة، ثلاثة مرات حتى تاريخ الـ 20 من تموز 2018، كما اعتقلت الرئاسات المشتركة للحزب، أوكش كاوا، جازية دومان ومراد سارساج.

وبعد انتهاء حالة الطوارئ، أعلن الوالي التركي لولاية وان الكردستانية، حظر جميع الأنشطة والفعاليات في المدينة ونواحيها لمدة خمسة عشر يوماً، إلا أن هذا الحظر لم ينتهي و لا يزال مستمراً بعد مضي خمس سنوات، حيث أن الوالي التركي أعلن  تمديد الحظر لأكثر من 63 مرة منذ العام 2018.

وكان الوالي التركي لولاية وان الكردستانية، محمد أمين بيلمز، ربط فرض الحظر الجائر على الأنشطة والفعاليات بالأخبار التي تنقلها وكالة فرات للأنباء (ANF)! وبالتوازي مع تصريحات الوالي أقدمت قوات الشرطة التركية خلال السنوات الخمس الماضية على مداهمات مباني ومراكز حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) عدة مرات واعتقلت المئات من أعضاء وناشطي الحزب، كما لو أنهم أسسوا مخفراً عسكرياً أمام مبنى حزب الشعوب الديمقراطي، حيث تتواجد العربات المصفحة وحافلات شرطة ذات نوافذ مظلمة سوداء تحوي أجهزة تنصت.

حيث يتمكن الأهالي من دخول مبنى الحزب بعد تدقيق البطاقات الشخصية، ليس فقط مبنى حزب الشعوب الديمقراطي، بل مدينة وان بأكملها تتعرض للحظر والحصار، حيث تحوم مروحيات الهليكوبتر طوال اليوم، وتتواجد عربات الشرطة بكثافة في أكثر شوارع المدينة ازدحاماً.

و قال الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي، فكرت دوغان، إنه في مدينة وان حيث لا توجد حالة طوارئ فيها، هناك إجراءات غير عادية، وأشار دوغان، إلى أن مدينة وان  ينظر إليها على أنها مركز ولاية سرحد، ازدهار المدينة الكبيرة ومنظمات المجتمع المدني بداخلها أصبح السبب الرئيسي لهذا القمع والاضطهاد.

وقال دوغان: “لا توجد مثل هذه الممارسات في أي مدينة في تركيا، إنها ممارسات مثيرة للدهشة وتهدف إلى فرض الصمت على شعبها، لأن صمت مدينة وان يعني صمت المدن المحيطة بها”.

وأضافت: ” يحظر على حزبنا الإدلاء بالبيانات وعقد المؤتمرات وإقامة الأنشطة والفعاليات، لقد أقاموا ما يشبه مركزاً أمنياً أمام مدخل المبنى، ويتعرض الناس والعاملين في المبنى لضغط نفسي رهيب حيث يتعرضون للتفتيش الدقيق على البطاقات الشخصية، بمثل هذه الممارسات القمعية لن يتمكنوا من إسكات صوت الشعب والتهرب من مطالبه”.

to top