الحدث – وكالات
علق إريك شميدت إينبوم، خبير الاستخبارات الألماني المعروف، على تصريحات بكين حول مذبحة باريس، قائلاً: “بعد هذا الاعتراف، يمكن لفرنسا معاقبة الدولة التركية على ارهابها إذا أرادت ذلك”.
في برنامج تم بثه على قناة CNN Türk في 16 فبراير شباط 2020، استهدف إسماعيل حقي بكين رئيس جهاز الاستخبارات السابق في هيئة الأركان التركية، القياديين في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، قائلاً: “هناك اشخاص قياديين من منظومة المجتمع الديمقراطي في أوروبا، لهذا علينا ان ننفذ بحقهم مجازر كما فعالنا ذلك في باريس…”، وتستمر اصداء هذه الكلمات.
وتأتي تصريحات بكين بمثابة اعتراف بحقيقة اغتيال الدولة التركية للثوريات الكرديات الثلاث، ساكينة جانسيز وفيدان دوغان وليلى شايلمز، في 9 كانون الثاني نوفمبر 2013 في العاصمة الفرنسية باريس. وقد قيم أحد خبراء الاستخبارات الألمانية، إريك شميدت إينبوم، لوكالة فرات للانباء ANF هذه التصريحات التي ادلاها بكين.
قال إينبوم، المعروف بأبحاثه حول مجزرة باريس وعمل الاستخبارات التركية في ألمانيا، إن تصريحات بكين حول مجزرة باريس قد تؤثر على العملية القضائية في فرنسا.
وعلق خبير المخابرات الألمانية ، الذي وصف مقتل ثلاث ثوار كرديات في باريس بأنه “إرهاب الدولة التركية” ، “إذا لم ترغب فرنسا في التخلي عن اللوم وترك إرهاب الدولة التركي دون عقاب، فقد تفعل شيئًا بعد تصريحات بكين”. وردا على السؤال الذي وجه لأينبوم وهو عند استهداف بكين للسياسيين الكرد المقيمين في أوروبا، هل ما زلت تدافع عن الأطروحة التي ذكرتها من قبل، وهي أن جرائم قتل واغتيالات مماثلة لا يمكن أن تحدث في ألمانيا؟ حيث قال:
“أعتقد أنه لا داعي للخوف من ألمانيا، لأنني ما زلت أدافع عن أطروحتي القائلة بأن الاستخبارات التركية لا يمكنها ارتكاب جرائم قتل في ألمانيا. أعتقد أن الحكومة الألمانية اتخذت الإجراءات المناسبة مع شركاء أوروبيين آخرين في هذا الصدد، فهي تراقب موظفي الاستخبارات التركية ويمكنها طردتهم إذا رأت ذلك ضروريا، او أنها تمارس ضغوطا عليها لعدم القيام بمثل هذه المحاولة“.
قدم إريك شميدت إينبوم، رئيس معهد أبحاث سياسات السلام والمعروف بأبحاثه حول أنشطة المنظمات الاستخباراتية التركية وغيرها في ألمانيا، معلومات مفصلة حول تصريحات مسؤولي الاستخبارات التركية ارهان بكجتين وايدن غوناي بشأن مجزرة باريس، في برنامج بث على قناة ZDF في يونيو حزيران الماضي، وقال: “المعلومات التي يصرحونها للمرء مقنعة“.
وبحسب شميدت إينبوم، الذي ذكّر بأن الاستخبارات الفرنسية والوحدات الأمنية أعطت المعلومات التي تفيد بأن المدعي العام الفرنسي قد صرح بأن اوامر اغتيال الثوريات الكرديات في باريس صدرت شخصياً من قبل اردوغان وأنه تم تضمينها في ملف التحقيق، وإن الحكومة الألمانية الفيدرالية قد حذرت أنقرة “بألا تتجاوز الخط الأحمر” لمنع وقوع مجزرة في المانيا كالتي وقعت في باريس.