كورونا ومحاكاة حرب بيولوجية وعالمية
محمد فؤاد زيد الكيلاني
ما يشهده العالم هذه الايام ولا نستثني أي دولة من دول العالم اصبحت الان تعيش حالة رعب من ظهور فيروس كورونا بهذا الشكل، بعدما كان هذا الفيروس محصور في الصين، الظاهر انه تم فقدان السيطرة على هذا الوباء حتى اصبح جائحة، وهذا ما أعلنته منظمة الصحة العالمية، وبدأت دول العالم تتعامل معه على أنه وباء خطير سيضرب كل دولة على بمفردها او مجتمعة.
هذا الفيروس هو عبارة عن محاكاة لحرب بيولوجية عالمية، لاسباب اقتصادية لمحاولة السيطرة على الأسواق العالمية بكل الطرق، فهناك خلاف واضح بان هذا الفيروس هو صيني وثمة من يقول انه امريكي، هذا التراشق بالاتهامات بين دولتين كبيرتين الصين وأمريكا، هو بداية حربا عالمية ثالثة.
في البداية كان هذا الفيروس يصيب المواطن الصيني كما كان سارس بالسابق وتم السيطرة عليه، لكن هذا الفيروس كما هو واضح ومعلن من قبل منظمة الصحة العالمية لقد تم فقدان السيطرة عليه، وانتشر بشكل سريع وكبير جداً في جميع أرجاء العالم والكرة الارضية، حتى جعل كل دولة تملك جيش مهما كان هذا الجيش حجمه ينزل الى الشوارع لتطبيق حظر التجوال الذي فرضته هذه الدول على شعوبها.
بعد هذه الازمة العالمية امريكا تحاول فرض سيطرتها على العالم والتحكم به من خلال فرض حصار على دول قامت بكسر هيبة امريكا كايران مثلاً او الصين، ومحاولتها السيطرة على العالم اقتصادياً من خلال ارسال مندوبين اقتصادين لها للعراق وسوريا ابتداءاً لتبدأ بالتوسع بهذا الامر الاقتصادي لتسويق بضاءعها ومنتجاتها الى جميع ارجاء العالم، وتابعت الصين بإرسال بعثات طبية الى الدول المنكوبة بهذا المرض، مثل ايطاليا واسبانيا وغيرها، هذا الامر الذي ترفضه امريكا وتحاربه بكل الوسائل، وفي حال استمر الوضع بهذا الشكل ستكون هذه هي شرارة الحرب العالمية الثالثة.
وبعد حالة الفوضى السياسية الذي يعيشها العالم هذه الفترة وخصوصاً بعد عملية الانزال الفاشلة التي قامت بها امريكا ضد فنزويلا، قامت ايران بارسال ناقلات نفط الى كراكاس لدعمها بمشتقات النفط كي تستمر الحياة في هذه الدولة المفروض عليها حصارا من قبل الولايات المتحدة الامريكية، وكان الاجراء الامريكي برفض إرسال هذه الناقلات الى فنزويلا، لكن ايران هددت برد قوي وساحق في حال تعرضت هذه الناقلات الى اي اعتداء او تعرقل وصولها الى هدفها، وفي نفس الوقت أعلن مادورو بأن الجيش الفنزويلي سيستقبل هذه الناقلات في البحر حيت وصولها الحدود الاقليمية لفنزويلا.
من خلال هذه الأحداث يمكن لإيران أن تقوم بدعم فنزويلا بالصواريخ من خلال البحر بهذه الطريقة ويكون تحدي للارادة الامريكية بشكل كبير وواضح، ومن المحتمل ان يسير على هذا النهج الصين بان تقوم بارسال الدعم العسكري المناسب لفنزويلا بنفس الطريقة، والولايات المتحدة الامريكية يكون موقوفها فقط المتفرج، وخصوصا بعد عملية الإنزال الفاشلة التي قامت بها ضد فنزويلا، هذه بداية نهاية النفوذ الأمريكي على العالم بهذا الشكل، ودول محور المقاومة ستقوم بنفس الطريقة بدعم فنزويلا ضد النفوذ الأمريكي على العالم.
هذا الجيل سيشهد الحرب العالمية الثالثة كما ان أجداده واباءه حضروا الحرب العالمية الثانية واصبح عندهم الفكرة الكاملة للتعامل في مثل هذه الحالات، وعلينا تنبيههم وتعريفهم بمخاطر هذه الحرب الذي لم تحصل في التاريخ السابق وهي الحرب البيولوجية بين دولتين كبيرتين مثل امريكا وحلفاؤها والصين وحلفاؤها، حمى الله العالم باسره وابعد عنه الشر وما يحاك له في الخفاء.
– خبر 24