قانون قيصر … هل هو أمل أم ألم
مثنى عبد الكريم
أيام قليلة تفصلنا عن قانون خطير؛ سلاح ذو حدين سيعصف بالمنطقة ألا وهو قانون قيصر الذي سيفرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري وكل من يتعامل معه، هنا يتبادر لذهني سؤال مهم هل سيكون قانون قيصر هو قانون الألم أم قانون الأمل ؟!
ألم يفرض الغرب وقواه الرأسمالية عقوبات اقتصادية قوية على الجمهورية العراقية ماذا كانت النتائج؟ لم يحدث سوى أن الشعب حوصر بينما قاوم نظام العراق الحاكم حتى لفق الرأسماليون تهم تصنيع النووي واجتمع العالم بعد ذلك لإزاحة النظام عبر عمل عسكري، هنا يخطر ببالي سؤالي ماذا حدث للشعب العراقي خلال فترة الحصار ألم يكثر الجوع والقتل مما اضطره ليغادر بلاده لاجئاً في أصقاع الأرض بينما استمر النظام بحكمه!
ثم نضرب مثالاً آخر ها هي إيران ألم تفرض عليها عقوبات اقتصادية لم تؤدِ سوى إلى تقوية نظام الملالي وتجويع الشعب وانهيار العملة.
أيام قليلة تفصلنا عن هذا القانون سبقها صراع السلطة الحاكمة والاستعجال بتجميع المال وخاصة العملة الأجنبية بكل أنواعها فما يجري اليوم في أروقة النظام وتخبطه وطفو صراع العائلة والعمل على وضع يد الدولة على أملاك رامي مخلوف والعائدي وجود وغيرهم بحجة الضرائب والمخالفات كل هذا ما هو إلا نذير باقتراب أمر ما وأدراك النظام للخطر المحدق القادم وخاصة في ظل التململ الروسي والعالمي من الوضع القائم في دمشق والذي ظهرت بوادر نتائجه المنعكسة سلباً على الشعب الذي يعيش اليوم بما يقارب الـ ٤٠ دولار شهرياً، واستغلال تجار الدم الملاعين لكل سلعة غذائية؟!
الجميع يدرك أن الخطر محدق وأن القادم سيء لذلك علينا أن نكون في شمال وشرق سوريا على أعلى درجات الاستعداد والحزم والتواصل مع خبراء اقتصاديين حقيقين سيساعدنا على التصدي للأزمة وكسب ثقة الشعب أكثر بأننا سفينة النجاة وأن مشروعنا هو مشروع الإنسان وحمايته والحفاظ على كرامته .
هناك الكثير من الوسائل البديلة لحماية منطقتنا من إثر قيصر والكثير من الدراسات الاقتصادية فنحن رئة سوريا وسلتها ولم نكن انفصاليين ولن نكون ولكن الشعب أمانة فلنعمل معه لحمايته.