الأحد 24 نوفمبر 2024
القاهرة °C

دور المرأة في السلام

هيفيدار خالد –

يحتفل العالم في شهر أيار في كل عام، باليوم الدولي لـ حفظة السلام، هذا اليوم العالمي الذي تحتفل به الأمم المتحدة من كل عام، لا بد لنا أيضاً أن نسلط الضوء على هذا اليوم الهام وبشكل خاص على الدور الذي تلعبه المرأة في حفظ السلام بشتى أنحاء العالم.

المرأة منذ بداية فجر تاريخ الإنسانية وحتى يومنا هذا، تمكنت من لعب دور كبير في إرساء قيم السلام والديمقراطية وتوطيد العلاقات على أساس المحبة بين المجتمعات التي كانت تعيش فيها ونشر ثقافة السلام بينهم وفق مبادئ أخلاقية استمدتها من ثقافتها العريقة.

وعلى الرغم من أن المرأة واجهت ومازالت تواجه الكثير من العقبات في طريقها، وفرض العديد من القيود عليها وكثرة العوائق التي تحول دون مشاركتها في عمليات بناء السلام الحقيقي، إلا أنها لم تتخلَ عن دورها المحوري، وحققت نجاحات كبيرة عبر التاريخ في خلق السلام بالمجتمع من خلال معالجتها للمشاكل والسلبيات التي كانت تظهر بين الأطراف المتنازعة. ثقة المرأة بنفسها وإمكاناتها التي كانت تمتلكها، جعلت منها المرجع الأول والأساسي لخدمة مجتمعها.

النظرة الذكورية والذهنية السلطوية والنظرة الدونية للمرأة، أدت إلى إقصاء دور المرأة عن كافة ميادين المشاركة مع الرجل في بناء المجتمع الإنساني. وفرضت السلطات الاستبدادية في جميع الدول والحكومات قيوداً على جهود المرأة من أجل تعزيز ونشر السلام وسن قوانين لصالح الرجل، وعدم إيلاء الأهمية الكاملة لدور المرأة البناء في المجتمع أبعدها عن حقيقتها.

من المهم أن تلعب المرأة دورها بشكل فعال في هذا المجال ومن الضروري ضمان مشاركة المرأة الهادفة والمتساوية والكاملة في السلام والعمليات السياسية، لأن المرأة هي القوة الأساسية في حماية المدنيين وبناء سلام دائم، من هنا على جميع النساء المساهمة في بناء مجتمع حر تسوده العدالة والمساواة بين الجميع ولنقول أينما وجد نزاع، فالمرأة يجب أن تكون جزءاً من الحل وتعمل لإيجاد حل جذري لهذا النزاع ونتخذ منه شعاراً لنا أينما كنا.

وعلى الجميع إيلاء الأهمية لمشاركة المرأة المتكافئة والكاملة كعنصر فاعل في منع نشوب المنازعات وإيجاد حل لها، وفي مفاوضات السلام، وبناء وحفظ السلام.

– روناهي

to top