الحدث – وكالات
شارك الآلاف من أنصار القوى الديمقراطيّة مظاهرة حاشدة إحياء للذكرى السنويّة لمجزرة حيّ “غازي” بإسطنبول مؤكّدين على “محاسبة الشعب للجناة” وموجّهين التحيّة لمقاومة المعتقلين السياسيّين داخل سجون الفاشية التركيّة.
وكانت السلطات الأمنيّة التركيّة قد ارتكبت مجزرة بحقّ نشطاء كرد وديمقراطيّين في 12 آذار من العام 1995 في حيّ “غازي” بناحية “سلطان غازي” وسط مدينة إسطنبول وراح ضحيّتها 22 شخصاً، بالإضافة إلى مئات الجرحى.
وتلبية لنداء حركة “قوى النضال الموحّد” BMG ومنصّة 12 آذار، احتشد الآلاف من أنصار القوى الديمقراطيّة في تركيا في مظاهرة مندّدة بالمجزرة، على الرغم من محاولات الشرطة التركيّة منع التجمّع والخروج في المظاهرة.
ووضع المتظاهرون باقات من القرنفل أمام مبنى البريد في حيّ غازي، المكان الذي وقعت فيه المجزرة، كما تحدّث أركان شيمشك، شقيق أحد ضحايا المجزرة موضحاً أنّ المجزرة تمّت بقرار من السلطات الفاشية ضدّ جميع الشعوب التوّاقة للحرّية والديمقراطيّة وأضاف “الجناة المسؤولون عن المجزرة لم يتعرّضوا للمسائلة ولم يمثلوا أمام المحاكم.. لكنّ الشعب مصرّ على محاسبتهم وتقديمهم للعدالة”.
وأشار شيمشك إلى أنّ المئات من الصحفيّين والنشطاء السياسيّين في تركيا “يقبعون داخل أقبية السجون والمعتقلات بسبب مقاومتهم للاستبداد والدكتاتوريّة” مضيفاً “أولئك معتقلون لأنّهم يبحثون عن الحرّية والسلام والديمقراطيّة.. مقاومة المعتقلين السياسيّين داخل السجون تمثّلنا دميعاً.. أولئك الذين دخلوا إضراباَ مفتوحاً عن الطعام منذ نحو 106 أيّام رفضاً للانتهاكات المرتكبة بحقّهم. هم يمثّلون ضمير المقاومة والنضال”.
وتوجّه المتظاهرون صوب مزار حيّ غازي، حيث تمّ دفن ضحايا المجزرة، ووقفوا دقيقة صمت إجلالاً لأرواحهم.