الحدث – القاهرة – بقلم ايمان الدمياطي
قال الله تعالي ” ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم ازواجنا لتسكنوا اليها وجعل بينكم موده ورحمه” صدق الله
الزواج منظومه اجتماعيه خلقها الله عز وجل لاعمار الكون وتوفير الحياه التي تسودها الموده والرحمه والسكينة.
اختلت تلك المنظومه الاجتماعيه مؤخرا لعوامل كثيره مثل التربيه الغير سليمه التي نتج عنها شخصيات غير متحمله للمسؤليه وغير واعيه لواجباتها وحقوقها والتزاماتها والنتيجه ارتفاع نسبه الطلاق بشكل يثير القلق.
ومن الظواهر التي تستحق الدراسه ايضا ..ظاهره الزوجه الثانيه .
الدوافع التي تدفع الرجل لاتخاذ قرار بالزواج للمره الثانيه مع الاحتفاظ بالزوجه الاولي:
١-اذا كانت الزوجه غير قادره علي الانجاب ..والزوج لديه رغبه في الانجاب
٢-اذا كانت الزوجه لم تستطيع توفير جو من الموده والألفة لزوجها ..لاسباب عديده
* عدم اهتمام الزوجه بتوفير احتياجات الزوج العاطفيه والنفسيه والجنسية مما قد يجعله عرضه للدخول في علاقات خارج اطار الزواج لاشباع احتياجاته .
*انانيه الزوجه واثقال عاتق الزوج بالطلبات الماديه وعدم تقدير وضعه المادي
*اهمال احتياجات الاسره والاولاد وان تتفرغ للعمل والاصدقاء ويكون لهم الاولويه
٣- ان يكون الزوج اناني ويحاول اشباع رغباته واثبات رجولته عن طريق الزواج العرفي المتكرر
٤- اذا دخل الزوج في علاقه عاطفيه وتاكد من رغبته في الاحتفاظ بالآخري في حياته وخشي علي نفسه من الفتنه
*التاثير النفسي للزواج الثاني علي الزوجه الاولي:
اذا قام الزوج باخبار الزوجه برغبته في الزواج للمره الثانيه او قام باخفاء الزواج عليها.. وتم اكتشاف وجود الزوجه الثانيه ..تصاب الزوجه الاولي بصدمه تفقدها الثقه في انوثتها ونفسها وفي كل الناس وتولد بداخلها طاقه سلبيه ورغبه في الانتقام لنفسها وقد تصل الي طلب الطلاق
*اثار الزواج الثاني علي الزوج:
قد يحقق الزواج الثاني استقرار وتعويض عن كل ما هو مفقود في علاقته مع الزوجه الاولي . ولكن هناك ايضا أعباء ماديه اضافيه قد تثقل كاهله .
في حاله عدم اخبار الزوجه الاولي بالزواج.. يظل الزوج في حاله من الرعب والتوتر من اكتشاف امره وان يخسر الكيان والاسره الاساسيه مما ينعكس بالسلب علي حالته النفسيه ويؤثر علي استقرار علاقته بالزوجه الثانيه .
اثار الزواج الثاني علي الزوجه الثانيه:
الغالبيه العظمي من السيدات اللاتي تقبلن بان تكون زوجه ثانيه هن الأرامل والمطلقات اللاتي ياملن في الحصول علي فرصه ثانيه لحياه شبه طبيعيه .
ان تكون السيده الزوجه الثانيه قرار صعب يعقبه سلسله من التنازلات التي لا تنتهي من بدايه قبول انصاف مشاعر ..انصاف وقت .. انصاف اهتمام.. عدم الشعور الزوجه الثانيه بالامان في علاقه مهدده بالانتهاء فور علم الزوجه الاولي او فقدان الزوج للشغف من تلك الزيجه ..وفي بعض الاحيان عدم القدره علي الظهور مع زوجها في المجتمع بشكل طبيعي .. كلها عوامل تنفر السيدات في الوقوع في ذلك الزواج ..او المعاناه التي تصل بها لاتخاذ قرار ان هذا الزواج ليس باضافه الي حياتها بل يستهلك اعصابها ومشاعرها وتقرر الانفصال والحصول علي الطلاق.
وفي النهايه اود ان اخاطب الزوج بان يفكر مليا وان يدرك مسؤليات الزوج والاب وان يكون متاكد انه قدم الاحتواء والحب والاحترام والالتزام للزوجه الاولي قبل ان يفكر بالزواج الثاني واتخاذ هذا القرار مما له تأثير علي كل الاطراف ..وان يتاكد انه قادر فعليا ويملك الشجاعه الكافيه علي تحمل نتايج قراره دون ان يصبح احد الاطراف ضحيه لهذا القرار .
ولكل زوجه ..سيدتي ..الزوجه الذكيه هي من تحاول دايما بتقديم الاستقرار النفسي والعاطفي للزوج وبذل جهد لاسعاده وبالتالي سينعكس علي سعادتك واستقرار حياتك واولادك ..التفاهم والتضحية وبذل مجهود ذهني وبدني لتحقيق ذلك الهدف هو الضمان الوحيد لاستقرار الاسره واستمرار جو من الموده والرحمه
أسبوعين مضت
4 أسابيع مضت