الحدث – وكالات
ذكر النائب السابق لحزب الشعوب الديمقراطي فرهاد إنجو أن السلطات لا يمكن أن تُعيق نضال الشعب الكردي، وكما ذكر النائب في حزب العمال التركي (TÎP) أركان باش أن ميدان نوروز كان ردًا على قضية إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي.
بعد قبول مكتب المدعي العام الجمهوري في أنقرة لائحة الادعاء ضد 108 أشخاص، بما فيهم الرئيسان المشتركان السابقان لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش وفيغن يوكسيكداغ، بدأ العمل لإعداد تقرير عن البرلمانيين الذين كانوا أعضاء في اللجنة القيادية المركزية لحزب الشعوب الديمقراطي أثناء محاولات إغلاق الحزب، وفي هذا الإطار، ووفقاً للمادة 83 من الدستور الأساسي سيتم رفع دعوة من أجل رفع الحصانة البرلمانية عن كل من الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي، بروين بولدان، ووكلاء المجموعة ميرال دانيش بشتاش، وحقي صاروخان أولوج، والنواب كارو بايلان، هدى كايا، وسزاي تملي، برو دوندار، فاطمة كورتولان، سربل كمال باي بكوزجو.
كما يوجد حتى الآن 914 تقريرًا وصل إلى المجلس حول نواب حزب الشعوب الديمقراطي، ولا يوجد نواب لم يتم رفع بحقهم دعاوى، وتم رفع الحصانة البرلمانية عن عضو حزب الشعوب الديمقراطي عمر فاروق غيرغرلي اوغلو، وتم اعتقاله في البداية ثم أطلق سراحه لاحقًا.
وفي هذا السياق، تحدث النائب السابق عن حزب الشعوب الديمقراطي فرهاد إنجو والأمين العام لحزب العمال التركي (TÎP) أركان باش لوكالة فرات للأنباء حول المناقشات بشأن الدعاوى وإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي.
ساحات الاحتفال بنوروز كانت رداً على السلطات
أشار إنجو إلى أن الضغط على الأحزاب ليس بجديد في التاريخ السياسي الكردي، وقال: أنهم يطالبون بمنع الكرد من ممارسة السياسة في البرلمان، وقال: إن الوضع واضح عندما ينظر المرء إلى قائمة أنصار حزب الشعوب الديمقراطي وأولئك الذين يريدون حظر السياسة، وأضاف إنجو “أن الكرد في موقف الأغلبية من أولئك الذين يؤمنون بالسياسة الديمقراطية والديمقراطية ويخوضون نضالا مشتركا”.
وتابع: “كما أن حزب الشعوب الديمقراطي الذي يدعمه الكرد له قوام متنوع ويضم جميع الشعوب، لذلك، من الواضح أن قناعة اتخاذ القرار الوحدوي يسبب هذا الضرر ويرى أنه خطر على نفسه، ولسنوات لم يكن إغلاق الأحزاب والحظر السياسي حلاً لهذه المشكلة، مشيراً أن هناك حاجة للنضال، وحاجة للمزيد من المقاومة، ونحن بحاجة إلى تطبيق أقوالنا على الواقع، فلا حل آخر غير هذا، كما يمكننا صد هذه الهجمات بالتصويت على الديمقراطية والسلام والحرية”.
ولفت إنجو الانتباه إلى ضغوط حزب العدالة والتنمية على الشعب الكردي، موضحا: “حتى تغريدة يمكن أن تؤدي إلى اعتقال، وحتى أدنى مطلب ديمقراطي يمكن أن يؤدي إلى سنوات من السجن، حيث في مكان لا توجد فيه عدالة، من الصعب فهم ردة فعل المجتمع، لكن هذا لا يعني أنه غير موجود، لقد أظهرت لنا ساحات النوروز حقاً غضب الشعب، في المكان الذي يتجمع فيه عشرات آلاف الأشخاص، يكون مطلبهم واحد، لكن ما يظهر في الشارع من توترات سببها السلطات”.
لا يمكن للسلطات أن تعيق نضال الشعب الكردي
وذكر النائب في حزب العمال التركي (TÎP) أركان باش أن رفع الحصانة البرلمانية عن كركرلي أوغلو ليس الأول في تركيا وأن الحكومة تريد كسر القوة المقاوِمة للكرد.
وقال باش: “الحكومة وجهت رسالة للكرد إذا استسلمتم، وإذا لم تقاوموا، ولم تقاتلوا، فعندها يمكننا مناقشة قضيتكم في المستقبل”، وتابع: إنه يحاول إسكات الشعب الكردي الذي يقف بحزم ضد هذه السلطة من خلال إلقاء القبض على ممثليه، ومن خلال إلغاء حقه في التحدث وممارسة السياسة، ولكن عندما ننظر إلى السنوات الماضية، فنجد أن كل خطوة للحكومة قد دفعت الشعب إلى التمسك بالنضال أكثر.
وأضاف “ولا يمكن للسلطات أن تعيق نضال الشعب الكردي، ولا يستطع الآخرون ذلك، والسلطات يجب أن تقبل بهذا، أعتقد أن الفترة القادمة هي أيضًا مرحلة صعبة، لكنني أتوقع أن في هذه المرحلة سيفوز فيها شعبنا في النضال بتصميم أكبر، والقرار الذي اتخذه أصدقاؤنا في حزب الشعوب الديمقراطي HDP صحيح”.
واختتم حديثه قائلا: إن من واجبنا رفع وتيرة النضال في كل مواقفنا النضالية، وفي كل موقع نحن فيه، نتيجة لذلك، هناك مناصب في البرلمان فاز بها الشعب بالتضحيات التي قدمها، فيقوم الشعب بتعيين هؤلاء الأشخاص، ويمثل أصدقاؤنا الشعب، ويمكن تقييم هذه المناصب فقط عندما يرغب الشعب، وواجبنا هو حماية هذه المناصب.
يومين مضت