الحدث – وكالات
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش جون غودفري إن الولايات المتحدة تحث شركائها الأوروبيين على المساهمة في إيجاد حل لأزمة مخيم الهول .
وأضاف غودفري أن ألفي مقاتل من غير العراقيين والسوريين معتقلون لدى الشركاء في التحالف الدولي وأن عدد أفراد عائلات أولئك يبلغ نحو عشرة آلاف.
واعتبر غودفري أن وجود الآلاف من الأطفال في مخيم الهول لسنوات أمر يثير قلق واشنطن وقلق حلفائها وثمة خطورة من انتقال سكان المخيم والقيام بأعمال “سيئة” حيث يجري نقلهم، على حد تعبيره.
وذكر غودفري خلال إيجاز صحفي عبر الهاتف، أن داعش مازال يشكل تهديدا لشركاء التحالف في سوريا وخارجها سواء في العراق أو غيرها وأن الهجمات المستوحاة من فكر التنظيم ستستمر بينما تعمل واشنطن على الحد من تلك الهجمات عبر الشركاء المحللين والدوليين.
وأكد غودفري أهمية الدور الذي يلعبه المجتمع الدولي لمعالجة الأزمة.
ولم يخف غودفري قلق بلاده من استغلال تنظيم داعش للمناطق الواقعة بين حدود سيطرة الحكومة العراقية وسيطرة حكومة إقليم كردستان لإطلاق هجمات جديدة.
واعتبر غودفري أن الولايات المتحدة قلقة أيضا من ظهور مجموعات مسلحة في مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية.
وأشار غودفري إلى أن اجتماع وزير الخارجية الأميركي مع مسؤولين من المجموعة المصغرة للدول المشاركة في التحالف ضد داعش الذي سيعقد الثلاثاء سيركز على جهود التحالف في منع عودة داعش ودور قوات التحالف مكافحة خطاب داعش وسبل تمويله والعمل على توفير المساعدة الإنسانية للسكان المتضررين وتعزيز الاستقرار في المناطق التي غادرها التنظيم وتمكين الشركاء المحليين.
يذكر أن قوات مشتركة من سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة وقوى الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب وغيرها، بدأت فجر الأحد، بحملة أمنية كبيرة ضمن مخيم الهول الواقع أقصى جنوب شرقي الحسكة، ضد أذرع تنظيم داعش.
واعتقل خلال الحملة، زعيم داعشي يدعى أبو سعد العراقي الذي عمل لفترة طويلة على تجنيد الأشخاص لصالح مرتزقة التنظيم، مع 9 عناصر آخرين من المخيم.
وعثرت القوات على نفق قيد التجهيز محفور في أرضية إحدى الخيم، وكذلك عثرت على ألبسة عسكرية في عدة خيم أخرى، وحواسيب محمولة تحوي بداخلها ملفات متعلقة بمرتزقة داعش، فاعتقلت عدداً من الأشخاص، على خلفية ما تم العثور عليه في الخيم.
وحذرت الأمم المتحدة من تدهور الوضع الأمني في مخيم الهول الذي صار بمثابة مدينة خيام حقيقية يعيش فيها ما يقرب من 62 ألف شخص، 93 في المئة منهم من النساء والأطفال، في المنطقة التي تعيش حالة حرب.
يومين مضت