ان المتابع لتطورات ملف التفاوض حول سد النهضة يكتشف بكل بساطة سوء النية الواضح من إثيوبيا وخاصة امتناعها عن حضور جولةً المفاوضات الأخيرة في واشنطن التي تمت برعاية وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي وبحضور كل من مصر والسودان .
وقد حضر من مصر كل من وزيرا الخارجية والموارد المائية وهو مايؤكد ان مصر تحاول ان تثبت للعالم مدي حسن نيتها وسعيها الواضح للوصول الي حل لازمة سد النهضةً عن طريق التفاوض ، وهو نفس المسار الذي طالما اكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارا وتكرارا حيث ان مصر تسعي لصالح الجميع بما لا يتعارض مع مصالح الشعب المصري الذي يعد نهر النيل بالنسبة له شريان الحياة الرئيسي .
ولكن إثيوبيا التي تتحجج بذرائع متعددة لا تسعي الا لصالحها فقط ولا تلتزم بقواعد المجتمع الدولي ولا حتي بالتزاماتها الدولية حيث سبق ووافقت علي اتفاق مبادئ حول قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة وخاصة في فترات الجفاف وذلك في العام ٢٠١٥ إلا انها عادت ونقضت مااتفقت عليه وهو مايجعلها دولة مارقة في عرف المجتمع الدولي .
وعلي الجانب الآخر نجد نقطة مثيرة للجدل وهي موقف السودان التي ستضار من سد النهضة ولكن بشكل اقل من مصر ، الملفت هنا ان النظام السوداني السابق وهو نظام البشير كان معروفا عنه علاقاته بجماعة الإخوان لذا كان يولي ملف التفاوض بشأن سد النهضة لمجموعة من الخبراء لا تعمل للصالح المصري ولكنها اقرب لاثيوبيا ، والمحزن الان انه رغم تغير النظام السوداني الا ان نفس مجموعة الخبراء مازالت تعمل حتي الان وهو مايثير القلق !!
ولكن المؤكد والذي يجب ان يعيه الجميع هو ان مصر اقوي مما يتوقعون وأنها سبق وان خاضت مفاوضات دبلوماسية اصعب من هذا وانتصرت فيها ، بل انها سبق وان خاضت صراعات مع دول اصعب واعتي من إثيوبيا وغيرها وانتصرت فيها ، لذلك فان مصر سوف تنتصر في ملف سد النهضةً باي شكل واي كيفية واي وسيلة لان الحق معها .. والتاريخ يشهد بذلك .
حفظ الله مصر والمصريين
أسبوعين مضت
4 أسابيع مضت