للرّماد…بوصلة معطّلة
تشغلني فكرة الأصابع المغروسة
لم يعد أمر البحث عن الإبرة
أنّ السّفر مطيّة التّائهين ،
رحلة في دهاليز سراب منقّب .. والطريق ،
علينا أن نجيد الحديث لنحيا .
ماذا لو قذفت بي ومعك في بحيرة من
نلعق ما ترسّب على جلودنا ،
ساخرين ممّن أدمنوا اغتيال ابتساماتنا
نماجن رغباتنا الطّاعنة في الصّخب .
لا يبدو مؤهّلا ليقول الهدوء للمسافة
بحثا عن جرعة إضافية من غياب ثمل !
تلبس فستانها الشفّاف المزركش بطيور تنبعث
تتلبّسها ريح متكسّرة على صخور
موسومة على وجه الشّرفات .
ألتقط مصابيح ضحكات منسيّة على
كانت عصاي ، يومئ بها الضّرير
على جدار يدعم ليلنا الآيل
ويصبح المستحيل لعبة بأيادي اللاّمكان .
على ضالّته الضّائعة ، وما عاد أمرها يشغل العالم .