الأحد 24 نوفمبر 2024
القاهرة °C

تركيا.. حان وقت الحساب

ليلى بن هدنة

لم يعد خافياً على أحد في هذا العالم خطر سياسات النظام التركي على المنطقة العربية، وحرصه على التعدي على السيادة الوطنية في ليبيا لا سيما أنه يمتلك تاريخاً طويلاً من العدوان على سوريا ومحاولات السيطرة على مقدرات الشمال السوري، وهذا التدخل للأسف أدى إلى تأزّم الحوار الداخلي والوفاق الوطني، ليتقدّم الانقسام والاقتتال، ونشر الفوضى والإرهاب.

أخطأ أردوغان حين ظن أن العالم العربي سينسى طموحاته العثمانية التوسعية وتحالفاته المعادية، وأخطأ أيضاً حين نسي أن محاولاته في تفتيت البلدان العربية باتت مكشوفة وأنه يسعى إلى الإضرار بمصالح الجميع بمن فيهم الشعب التركي نفسه، فالبلدان العربية واقفة اليوم بصرامة ضد طموحاته، وستكسر شوكته إذا ما استمر في سياسته العدوانية.

أخطأ أردوغان حين ظن أن العالم العربي سينسى طموحاته العثمانية التوسعية وتحالفاته المعادية، وأخطأ أيضاً حين نسي أن محاولاته في تفتيت البلدان العربية باتت مكشوفة وأنه يسعى إلى الإضرار بمصالح الجميع بمن فيهم الشعب التركي نفسه، فالبلدان العربية واقفة اليوم بصرامة ضد طموحاته، وستكسر شوكته إذا ما استمر في سياسته العدوانية.

فالسياسات التركية المرتبطة بالانتهازية لا تستمر أبداً حين تقترن بالحقد واللؤم، بالنظر لضحالة الأيديولوجية العثمانية الجديدة المبنية على التناقضات، والتي تغيب عنها المراجعة النقدية، حيث يحاول استهداف روح وحدة الشعب الليبي والعيش المشترك، وكل ما يعتز به العرب والمسلمون من قيم ومبادئ وأخلاق، فمعركة العرب اليوم هي معركة مواجهة التدخلات الأجنبية والحفاظ على الهوية الوطنية، وأن عوامل الصمود والانتصار متجددة لدفن الأجندات العثمانية التوسعية في منطقتنا، لاسيما أن النظام التركي ماض في تضييع الوقت والتنصل عن الاتفاقات والبقاء داخل دوامة ما اقترفته يداه.

المصدر :صحيفة البيان

to top