تلك أقدامنا
عزوز العيساوي
تلك أقدامنا
على الأرصفةِ المشدوهة
تجرنَا إلى المجهول في ذُهول،
على وقع صدمةِ النعالِ
المسكونةِ بالهموم
تلك أقدامنا ترقص على جراحاتنا
في حفلات الصخب والجنون
تدوس على ما تبقى من أوراقٍ
بعثرتها ريح أيامنا والنبأ المشؤوم..
وبقايا أشرعة أحلامنا
الملغومة بالظّنونِ ..
تلك أقدامنا لاشواطيء تحضنها
ولا وميض منارات يكشف عنها السراب،
فتسقط في حُفَرِ الفَجاءةِ
او تستريح على رصيف غاب عنه الضياء
فأدركَتهُ سحابة من ظلام ..
تلك أقدامنا إذْ طالها الغبار
تحملنا الى بقايا روح عالقة
في السماء على شفير آخر قوس
من نهار.
تلك أقدمنَا تَدِبُّ بنا في صمتها
وما تدري إلى أين المسير..
فمتى تنطِقُ أبواق النفير في دربنا
وتُقرَع الأجراس في حينا
لتستريحَ أقدامنا ونستريحَ؟؟؟