الحدث – وكالات
قال عضو المجلس القيادي في منظومة المجتمع الكردستاني(KCK) صبري أوك،بأن الهجمات على زاب ومتينا وآفاشين تهدف الى فصل شمال كردستان عن جنوبه، وتهجير سكان المنطقة وتجزئة مناطق الدفاع المشروع.
وخلال لقاء على فضائية (Stêrk TV) في برنامج خاص، تحدث عضو المجلس القيادي في منظومة المجتمع الكردستاني(KCK) صبري أوك عن التطورات اليومية.
وخلال البرنامج، تحدث أوك بشكل موسع عن موجة الهجمات الأخيرة التي تشنها دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، ووجه دعوات مهمة لإدارة جنوب كردستان والعراق وإيران والقوى الغربية.
وعن نتائج الهجمات الاحتلالية، ذكّر صبري أوك بأن الهجمات ليست الأولى، إذ أنها مستمرة منذ عام 1983وحتى يومنا هذا، وهي جزء من “خطة التدمير” لعام 2014، واستناداً الى هذه الخطة التي تم إعدادها حسب مفهوم سريلانكا ضد التاميليين،كما ولفت الانتباه إلى أنه في إطار هذه الخطة، يتم قصف مناطق الكريلا باستمرار، ويتم إجلاء المدنيين العزل، وفي الآونة الأخيرة، يتم استخدام الأسلحة الكيميائية.
وأوضح عضو المجلس القيادي في منظومة المجتمع الكردستاني(KCK) صبري أوك أن هجمات دولة الاحتلال التركي على جنوب كردستان تتم عبر هذا المفهوم، لأنهم لم يحققوا مآربهم في الهجوم على كارى، بدأوا بهذا الهجوم الجديد، وقال: قالوا” سنبشركم ببشرى”، أعلنت الهجوم على كارى، ولكنها تلقت ضربات قاتلة وموجعة من قبل مقاتلي الكريلا، وتم إفشال الهجوم، وبخصوص الهجمات على زاب ومتينا وآفاشين في الرابع والعشرين من نيسان قال أوك:” وكنا على يقين بأن الكتلة الفاشية لتحالف حزبي العدالة والتنمية(AKP) والحركة القومية (MHP)لن تقف عند الهجوم على كارى،وبالطبع حدث ما كنا نتوقعه، مؤخراً قامت بهجوم واسع النطاق على زاب ومتينا وآفاشين، وهدفها من موجة الهجمات هذه، هو فصل شمال كردستان عن جنوبه وإجلاء المدنيين من هذه المناطق وتجزئة مناطق الدفاع المشروع”.
وتابع أوك موضحاً أن الدولة التركية بدأت بهذا الهجوم بموافقة القوى الدولية، وذكّر بزيارة الجنرال التركي دوغان غوريش إلى إنجلترا قبل فكرة الحرب التي نشأت في كردستان في التسعينيات، قائلاً:” بعد تلك الزيارة، قال غوريش بأنهم سمحوا لنا بفعل كل شيء ضد حزب العمال الكردستاني(PKK) “، وبعدها قُتِل الآلاف من رجال الاعمال والصحفيين والوطنيين، والآن أيضاً، وبعد إعطاء الإذن يقومون بالهجوم، في الداخل ايضاً، التزمت الحكومة العراقية الصمت وسمحت بذلك، من الواضح أن الحزب الديمقراطي الكردستاني( PDK )في جنوب كردستان متورط بالفعل في هذا الأمر.
وأشار أوك إلى أن الدولة التركية تستخدم أيضاً مرتزقة داعش والنصرة، مستذكراً بتصريحات وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الذي قال: “كما في سوريا هدفنا البقاء في العراق”، وأفاد أوك، أنه بالرغم من أن الدولة التركية صرحت علانية أنها ستضم أراضي جنوب وشمال كردستان إليها، إلا أن العراق لايزال صامتاً، وقال:”كل يوم وخلال أربعة وعشرين ساعة يقومون بقصف الأراضي العراقية ويقولون بأنهم سيبقون هنا الى الأبد، ولكن المسؤولين العراقين لا يقولون للأتراك ما هو عملكم هنا…؟”
وقال صبري أوك:” العراق التي تقول عن شنكال دائماً” وحدة الأراضي العراقية”، لماذا تقف صامتة حيال احتلال أراضيها من قبل الدول الأخرى…؟، ومن أجل انهاء هجمات الدولة التركية، دعا أوك كل من المسؤولين في إقليم كردستان والعراق وإيران، بالقول” تركيا تستمد قوتها في القيام بهذه الهجمات من صمت قوى المنطقة”.
كما ودعاعضو المجلس القيادي في منظومة المجتمع الكردستاني(KCK) صبري أوك المسؤولون في إقليم جنوب كردستان، بالقول” القوة الوحيدة في الشرق الأوسط والتي تقاوم وتحارب دولة الاحتلال التركي هي حزب العمال الكردستاني(PKK)، ونستطيع ان نفهم لدرجة معينة، لماذا لا يحاربون ضد الدولة التركية، ولكن شعب جنوب كردستان الذي يندد بهذه الهجمات يتم اعتقاله، قوات الكريلا هم ضمانة لجنوب كردستان أيضاً، ونحن نعلم بمدى حب الشعب للكريلا”.