الجمعة 17 يناير 2025
القاهرة °C

الدكتور محمود عثمان: المسألة ليست في حزب العمال الكردستاني وإنما احتلال أراضي كردستان

الحدث – وكالات

أكد السياسي الكردي محمود عثمان أنه على جميع الأطراف السياسية الوقوف ضد هجمات دولة الاحتلال التركي صفاً واحداً، وقال: “إن المسألة ليست في حزب العمال الكردستاني، بل احتلال أراضي كردستان، وإن على الأحزاب والتنظيمات الكردية أن يتحاوروا ويوحدوا صفوفهم”.

منذ الثالث والعشرين من نيسان، تقوم دولة الاحتلال التركي بالهجوم على مناطق الدفاع الشروع، متينا وزاب وآفاشين، تريد التقدم للأمام واحتلال تلك المناطق، ويقابلها مقاومة بطولية وأسطورية من قبل قوات الدفاع الشعبي ‎(HPG) ‎، ونتيجة هذه الهجمات تبيّن أن هناك حاجة مُلّحة للوحدة الوطنية الكردية أكثر من ذي قبل.

وحول هجمات الاحتلال التركي وموقف الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان والوحدة الوطنية، تحدث السياسي الكردي محمود عثمان لوكالة فرات للأنباء.

أكثر من 35 عام ولم تتحقق أية نتيجة

وأفاد عثمان أن الهجمات الاحتلالية للدولة التركية، ليست بجديدة وقال: إن “حكومة أردوغان وأنقرة كانت دائماً معادية لمكتسبات الشعب الكردي، ولم تعترف أبداً بحقوق الشعب الكردي، هذه الحكومة لم تعترف بحقوق أي من القوميات عدا القومية التركية، حيث أنها تفرض التتريك على الشعوب الأخرى، والمشكلة الرئيسية هي أنقرة، فمنذ 35 عاماً وهي تحارب الشعب الكردي وإلى الآن لم تحقق أية نتيجة، على الدوام تهاجم شمال كردستان وجنوبها وروج آفا ولم تحقق أي شيء”.

المسألة هي احتلال أراضي كردستان

وأشار عثمان إلى أن تركيا تمارس السياسة العنصرية ضد الشعب الكردي وقال: “هنا المذنب الحقيقي هي أنقرة، سياسة تركيا هي سياسة عنصرية، تمارس إرهاب الدولة ضد الكرد، والهجمات الاحتلالية الحالية هي أكثر توسعاً، والمسألة ليست حزب العمال الكردستاني، وإنما الهدف هو الشعب الكردي واحتلال أراضي كردستان، حيث أنها تهاجم الشعب الكردي من جميع الجهات وعلى كافة الأصعدة، هذه هي السياسة التي تمارسها حكومة أنقرة تجاه الكرد، وهي سياسة خاطئة وخطرة على الشعب الكردي”.

دعوة الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان إلى توضيح موقفهما

ولفت عثمان إلى صمت الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، وقال: “قلت ذلك سابقاً، على الحكومة العراقية أن تقف في وجه هجمات الاحتلال التركي على أراضي العراق وانتهاك سيادتها وتقديم شكوى على الساحة الدولية حول ذلك، وتطالب بإخلاء جميع المراكز والقواعد العسكرية التركية على أراضيها وإخراجها، حينما نرى ذلك، يتبين لنا أن الحكومة العراقية توافق الدولة التركية على بعض المسائل، ممكن أن تكون هناك بعض الاتفاقيات من زمن صدام حسين، ولهذا هم صامتون، ولهذا تقوم الدولة التركية عشرات المرات بتنفيذ هجماتها داخل الأراضي العراقية وبدعم من أمريكا، وكذلك أوروبا والأمم المتحدة صامتة، روسيا وأمريكا تدعمان تركيا، ولذلك فهي تهاجم شمال وجنوب كردستان وروج آفا حينما تشاء ودون خوف”.

وأضاف “على حكومة إقليم كردستان ألا تقف صامتة حيال هذه الهجمات، كما على العراق أن يقدم شكوى ضد تركيا على الساحة الدولية، ولكن للأسف، هي صامتة، وهذا خطأ كبير، عليها أن تبدي موقفها ضد هذا الشيء، وتطالب تركيا بالكف عن هجماتها وسحب قواتها”.

وتابع: “كما على إقليم كردستان أن يحاور حزب العمال الكردستاني، أن يتشاورا فيما بينهما، ماذا سيفعلان وكيف سيتحركان، يجب أن يكون حوار ضمن الكرد وهو شرط ضروري، بأي شكل كان، يجب أن يتفقوا، وألا يعطوا مجال لتركيا في الاستمرار بسياساتها في هذه المنطقة، على حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني أن يحلا مشاكلهما عبر الحوار”.

الاقتتال الكردي خط أحمر

وأشار عثمان أن دولة الاحتلال التركي تريد أن يتقاتل الكرد بينهم على أرض كردستان، وقال: “إن الكرد الذين أخذوا الدروس والعبر من الاقتتال الأخوي في التاريخ، هذا الاقتتال هو خط أحمر بالنسبة للكرد، والدولة التركية تسعى إلى خلق هذا الاقتتال بين الكرد أنفسهم، ولكن هذا ليس ممكناً، لأن الكرد لا يحاربون بعضهم، والاقتتال الأخوي خط أحمر بالنسبة للشعب الكردي”.

الوحدة الوطنية

وشدد السياسي الكردي والدكتور محمود عثمان على أنه يجب على جميع الأحزاب السياسية أن تتحد ضد هجمات الدولة التركية، وقال: إن “الوحدة الوطنية ضرورية وأهم من أي شيء آخر، يجب أن تكون جميع التنظيمات والأحزاب الكردية في حوار وأن تساعد بعضها البعض، يجب تأسيس الوحدة الوطنية اليوم قبل الغد، هذه حاجة مهمة وملحة، فعدونا واحد العراق وإيران وسوريا وتركيا، ولهذا يجب أن نكون متحدون فيما بيننا، يجب على الكرد مساعدة بعضهم البعض وعدم السماح لنجاح تركيا في ألاعيبها “.

to top