بالتعاون مع الائتلاف السوري تركيا تحول المناطق الكردية في شمال سوريا إلى محميات اقتصادية لها
تستمر تركيا بتنفيذ مخططاتها في شمال سوريا عبر أدواتها من الفصائل السورية المسلحة والهيئات التابعة للأئتلاف السوري المعارض، والتي بدت تتوضح جلياً خيوطها المتشابكة، الهادفة إلى اقتطاع هذه الأراضي وإلحاقها بالدولة التركية، من خلال الخطوات التي تتخذها.
وعمدت تركيا منذ احتلالها للاراضي السوري في الشمال، إلى اتباع خطوات عثمانية قديمة، تهدف إلى تتريك المنطقة وربطها بالولايات التركية الجنوبية، والاستفادة من الشباب السوري في حروبها الإقليمية.
فقامت تركيا بفرض اللغة التركية والمنهاج التعليمي التركي على المناطق الخاضعة لسيطرتها، وأيضاً رفع العلم التركي على جميع ما يسمى بالمؤسسات والهيئات الإدارية، والساحات العامة للمدن والبلدات، إضافة إلى فرض عملتها بدلاً من العملة السورية.
واتبعت في المناطق الكردية إضافة إلى هذه الإجراءات، خطوات خاصة، تهدف إلى ابادة الشعب الكردي في مناطقهم، وتهجير من تبقى منهم قسرياً من منازلهم، بعد أن اقدم على تغير ديمغرافية المنطقة وتركيبتها السكانية، بجلب عوائل المسلحين الموالين لها واستيطانهم في المنطقة، وتغيير أسماء المناطق بأخرى تركيا.
وفي هذا السياق، أقدمت تركيا على الخطوة التالية من مخططها، بعد ربط اقتصاد هذه المناطق مع تركيا، بتحويليها إلى محميات اقتصادية لها.
وأعلن والي اورفة اليوم الخميس، بأنهم حولوا بركتين في في كري سبي إلى محمية أسماك، وأرسال “520” من صغار سمك الشبوط، لتربيتها هناك، وذلك بالتسيق والتعاون مع مركز الدعم والتنسيق التابع للائتلاف السوري في الولاية.
والجدير بالذكر أن رئيس لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا باولو بينيرو، قد دعا الأمم المتحدة إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد حقوق الانسان، بعد أن قد تقرير لجنته إلى مجلس حقوق الانسان، والذي كشف فيها عن انتهاكات جسيمة تعرضت لها المناطق الكردية في شمال سوريا من نهب ومصادرة الممتلكات من قبل الفصائل المسلحة وبدعم وعلم تركي.