سأغادر الحياةَ كسرابٍ مِنَ الطيور
سجاد الحجي
وكثلجٍ لا يجدُ لقلبه قصة تذوب
حينَ يربط السّراب بمائة عينٍ
ولا يسعني أنْ أكون
سوى شَجرة في طريق
أو ثمرةً تسقطُ مِن أعلى الرأسِ
الحال يائس
لا يتخطى الذّبول
لا نجمة أتخيلُها حينَ أعود
ولا شمسٌ تشرق على الكهوفِ
فقط بقايا الرَّماد
من تذكّرني بالتوابيتِ
وكم ميت تعذّرَ عليه العودة
الحال يائس
لا يتخطى الأمنيات
لا غربة لزهرةِ الرمان
ولا ظلامُ ينابيعِ
لا روحٌ لمصابيح الحدائق
ولا شاطئ يحتفي برجلٍ غريق
ثمّةَ زورقٌ
جميعنا يصرخ
جميعنا سيغادرُ الحياةَ
كسرابٍ مِنَ الطيور