الحدث – القاهرة – وكالات
تتابع “سارة عصام” أول لاعبة مصرية وعربية تحترف في الدوري الانجليزي، عن كثب ما يدور في القاهرة من قرارات جديدة خاصة بالكرة النسائية، حيث تتطلع إلى الانضمام إلى الفريق القومي لتمثيل بلادها في البطولات المختلفة.
“لدي تعطش لارتداء قميص المنتخب وتقديم أفضل أداء لمساعدة فريقي على الوصول إلى المكانة التي يستحقها، وأتحدث دائمًا مع زميلاتي من اللاعبات عن ضرورة الاستعداد من أجل العودة إلى البطولات الدولية بقوة.
كانت اللجنة الخماسية لإدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، أعلنت منذ أيام عن تشكيل جهاز فني جديد للمنتخب الوطني للكرة النسائية تحت إدارة المدير الفني أحمد رمضان، برفقة مصطفى منير مدربا عاما، وعزة أبوالخير مدربا مساعدا وعبدالرحمن محمد في المنصب ذاته، بسام خيرت مدربا لحراس المرمى.
وفي طريقها إلى ملعب “bet365” الخاص بفريقها “ستوك سيتي” توضح اللاعبة المصرية شعورها بالاطمئنان منذ تساءل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن سر غياب منتخب الكرة النسائية، علمت حينها أن الأمور ستعود إلى مسارها الصحيح.
كان الرئيس المصري، قد وجه العام الماضي بإعادة المنتخب القومي للسيدات، خلال فاعليات المؤتمر الوطني للشباب في نسخته السابعة، الذي أقيم في العاصمة الإدارية.
وتؤكد اللاعبة الحاصلة على جائزة الحذاء الذهبي من ناديها على وجود اتصالات مستمرة مع سحر عبدالحق، عضو اللجنة الخماسية لإدارة اتحاد الكرة، عن المشاركة قريبًا مع المنتخب الوطني.
وتمكنت سارة من تسجيل 12 هدفا في الموسم الماضي، من خلال مشاركتها في 19 مباراة مع ستوك سيتي.
وتضيف: شرف كبير الانضمام من جديد إلى المنتخب وتمثيل بلادي في البطولات القارية والدولية، بعد مشاركتي سباقًا في 22 مباراة بـ “قميص” المنتخب، وأعتقد أنني اكتسبت بعد احترافي الكثير من الخبرات أطمح لنقلها إلى الفريق.
ومن المفترض أن يقيُم المنتخب الوطني معسكر مغلق في نوفمبر المقبل، للوقوف على العناصر النسائية التي ستشارك في المباريات القادمة، وتشعر هدافه فريق “ستوك سيتي” بالحماس بينما تنتظر استدعاء الجهاز الفني لها في أي وقت.
ولدى “سارة” حلم بالوصول إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم النسائية، وتقول سارةأن بداخلها يقين بأن الجهاز الفني الجديد رفقة لاعبات مصر يمكنهم تحقيق خطوات كبيرة.
وتعتبر اللاعبة الهدافة، أن الإيمان باللعبة من قِبل المسؤولين بداية جيدة لإحداث تغييرات إيجابية في كرة القدم النسائية مشددة على أهمية النظر إلى تجارب الدول الناجحة مثل انجلترا.
وتقول أن خلال تكريمي من الاتحاد السابق عقدوا معي جلسة للتعرف على النظام القائم في الدوري الإنجليزي للسيدات، تحمست للأمر ونقلت لهم الخبرات التي عايشتها، وهذا جزء من واجبي تجاه بلدي.
ولا يتوقف تطور اللعبة في مصر على إجراءات اتحاد الكرة والمسؤولين فقط، إذ تواجه بعض الفتيات صعوبة في تفهم الأسر لشغفهم الخاص بكرة القدم، تعرضت “سارة” لذلك مع عائلتها، لكنهم حرصوا على مساندتها لتحقيق أحلامها في هذا المجال.
وتوضح لاعبة “ستوك سيتي” أنه تصرف طبيعي من الأهالي لعدم معرفتهم بمستقبل اللعبة في مصر، لكن مع مرور الوقت سيكتشفون إيجابيات عديدة من ممارسة الفتيات لكرة القدم.
وتنوه “سارة” إلى أن دعم أسرتها بجانب تركيزها التام في تجربتها الاحترافية بانجلترا دفعتها للفوز بجائزة أفضل عربية رياضية من منظمة لندن العربية، وحصدها الحذاء الذهبي في فريقها.