وكم قضمتُ أظافركِ
نوزاد جعدان
وكم قضمتُ أظافركِ كي لا تخدشيني
لذا أغلقي الباب بقوة حين تغادرين
أحلامي كبيرة وأقضي الكثير من الوقت حتى أنام
و بعدها لسوف تكون أحوالي أحسن
ولا شيء سيرعبني إلا هذا الموسم الحسن
ولسوف لن أملّ من قلع شعر هذه الشمس
ربما أزرع للقمر المريض الأصلع شعرا
كي لا يخجل من الظهور في الصباح
ولربما أصبح كذاك الوطن الفاشل
الذي كثيرا ما تحبين الحديث عن هزائمه
على الرغم من أنه يحمل كل خيباته وقسوته
ولأنني ابن عاق للحياة كلما أغضب منها أقول إن شاء الله تموت !
يقول لي صديقي حسن : لماذا أصبحت الحياة كلها على نفس واحد
لماذا أصبح من الصعب أن نتنفس
كنا البداية كيف خرج الأمر من يدينا
وحسن لا يأتيه الوحي إلا على “سفرة ” الطعام
عندئذ أُخرج يدي من جيوبي وأخرج
وأتلو صلاة لم تكن في سِفر
حياتي كانت منخفضة دائما أكثر من قبر
لذا عشتها وأنا أتسلق الجدران
وأقضم أظافر الحياة كي لا تخدش ظهري
وأنا أحاول إخراج الفرح من ظهر هذا العالم