مسؤولة أوروبية تستعرض التطورات العسكرية والأمنية مع قياديين في “قسد”
التقت عضوة البرلمان الأوروبي “MEP” هانا نيومان اليوم الجمعة، مع مسؤول العلاقات العامة لقوات سوريا الديمقراطية ريدور خليل، والمتحدثة باسم وحدات المرأة نسرين عبدالله، للاطلاع على التطورات العسكرية والأمنية في شمال وشرق سوريا.
جاء ذلك بناء على طلب خاص من البرلمانية الأوروبية، التي تزور مناطق شمال وشرق سوريا منذ صباح أمس، للوقوف على المستجدات العسكرية والأمنية في المنطقة وأوضاع مخيمات عوائل تنظيم داعش ومعتقلي التنظيم في سجون قسد.
وأوضح ريدور خليل، بان مناطق شمال وشرق سوريا تم تحريرها من قوات سوريا الديمقراطية، بعد ان كانت اغلب هذه المناطق تقع تحت سيطرة مرتزقة داعش، وأن قوات سوريا الديمقراطية لا تزال مستمرة في ملاحقة خلايا داعش.
وأشار خليل، بأن المناطق والقوات التي كان لها الدور الأكبر في تحرير المنطقة من مرتزقة داعش تعرضت لهجوم من قبل الاحتلال التركي ومواليها، ما تسبب في خلق واقع جديد في المنطقة نتيجة احتلالها لبعض المناطق، وتهجير الآلاف من المدنيين عن ديارهم، وكذلك تغير في الواقع العسكري والقوات المتواجدة في المنطقة.
وأضاف القيادي في قسد، “حالياً في مناطق شمال وشرق سوريا هناك العديد من القوات العسكرية الأجنبية، قوات التحالف الدولي، والقوات الروسية، الى جانب تواجد قوات حكومة دمشق في بعض المناطق الأخرى ولا سيما الحدودية من قوات حرس الحدود”.
ولفت خليل، بأن المنطقة حالياً تعيش حالة من القلق جراء استمرار الانتهاكات التركية ومواليها بحق أهالي شمال وشرق سوريا، وجراء التهديدات المستمرة التي تطلقها تركيا باحتلال مناطق جديدة.
وبدورها تطرقت المتحدثة الرسمية باسم وحدات حماية المرأة نسرين عبدالله إلى التحديات الكبيرة التي تواجه قواتهم العسكرية في المنطقة لمحاربة الإرهاب، وعدم اكتراث العالم بملف مسلحي داعش المحتجزين في المعتقلات لدى قسد، وعوائلهم المتواجدين في المخيمات.
كما لفتت المتحدثة العسكرية الى، واقع الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في مناطق الاحتلال التركي، وكذلك الى واقع المهجرين قسرا عن أراضيهم في المخيمات المتواجدة في مناطق الإدارة الذاتية، دون أي تحرك من قبل الجهات المعنية في الاتحاد الأوروبي، وغيرها من الجهات المعنية في شؤون حقوق الإنسان.
هذا وقد وصلت البرلمانية الأوروبية ومسؤولة العلاقات مع شبه الجزيرة العربية هانا نيومان يوم أمس الخميس إلى مناطق شمال وشرق سوريا، عبر معبر سيمالكا الحدودي، والتقت مع العديد من المسؤولين في الإدارة الذاتية، ومن المفترض أن تلتقي غداً مع مؤسسة المرأة “كونكرا ستار”.