الحدث – القاهرة – وكالات
فى الحلقة الثالثة من مسلسل “ما وراء الطبيعة” لفت الشاب “عز الدين” الأنظار بلهجته وملامحه، وهو الشاب من إحدى قبائل الطوارق الذى قاد رفعت إسماعيل إلى الطريق للزهرة النادرة التى يمكن أن يستخلص منها الترياق الذي ينقذ به خطيبته هويدا.
اختلف البعض مع الشاب عز الدين واعتبروه خائنًا لقبيلته وتسبب فى نهاية مأساوية لهم، فيما تعاطف معه آخرون متفهمين الحماس والاندفاع الذى قاده لهذا التصرف، ولكن اتفق الجميع على أن الفنان الليبي سند تنتوش أجاد الدور وأبدع فيه.
تحدث الفنان الليبي سند تنتوش عن كواليس عمله بالمسلسل وتحدث أيضًا عن عالم الرعب والأساطير فى المجتمع الليبى، بالإضافة إلى بعض الاتهامات التى وجهت للمسلسل بشأن المعلومات عن قبائل الطوارق ومدى دقة المعلومات عن زهرة السلفيوم النادرة فى ليبيا.
وقال تنتوش إنه تربي على روايات الكاتب الراحل د.أحمد خالد توفيق مثل الكثيرين من جيله، لكن الأساطير في ليبيا مختلفة بعض الشئ فيطلق على العفريته “غولة” وأضاف” مكنتش بصدق في الاساطير لكن أغرب شي حصل لي الحقيقة هو لعنة ما وراء الطبيعة، علمت أن المثل أحمد أمين حصلت له حادث بعد فتره بسيطة من البدء في الإعداد لتقمص الشخصية بمحاولة سرقة سيارته ولكن الشيء الغريب الذي حدث معي أنه بعد أول يوم تصوير وعند عودتي إلى المنزل وجدت أغلب أضواء المنزل لا تعمل فضحكت وقلت إنها تحية رفعت إسماعيل لي”.
وعن بداية ترشحه وكواليس العمل قال: ” تم ترشيحي عن طريق مدربة التمثيل مروة جبريل وبعد عمل الاوديشن تم اختياري، وكنت متحمس لدخول عمل من انتاج شركة عالمية ومن اخراج عمرو سلامة”.
الفكرة كانت صعبة خاصة عندما علم “سند” حجم المسؤلية وانا العمل هو حلم المخرج عمر سلامة وحلم جيل كبير من قراء الدكتور احمد خالد توفيق ولكن قبل التحدي، خاصة بعدما علم أن الدور لشخص ليبي وليس ليبي فقط بل من قبيلة الطوارق، التي عرفها بأنها قبيلة ليبية تعيش أقصي الصحراء الجنوبية الليبية يتحدثون اللهجة العربية والأمازيغة وهم من أصول امازيغة يمتازون بالكرم والصلابة ويقتاتون فقط من الصحراء.
وعن الانتقادات التى وجهت للعمل بشأن المعلومات عن القبائل قال: سبب تغطية الوجه تعود لخسارة الطوارق الحرب أمام العرب لأنهم أمازيغ، لهذا اختارو أن يغطوا وجههم تشبها بالنساء لكن بين القبائل الأمازيغة الأخرى لشعورهم بالعار وليس أمام الغرباء أو الأجانب”.
واستطرد : “كان هناك أخطاء في لون اللبس بالنسبة لي أنا، وفعلاً الطوارق لم يرتدوا الأحذية إنما شباشب صنعوها هم محليا بس باقي الأمر كله صحيح”.
أما الانتقاد الثانى فكان عن مكان نبتة السلفيوم النادرة، فقال: نبتة السلفيوم موجودة في الجنوب الليبي، أى نعم كان موجود منها زمان في شرق ليبيا لكن هي معروفة في الصحراء الليبية.
وعن كواليس العمل حكى ” بدأنا التصوير وعند زيارتي للموقع قابلت الفنان أحمد أمين كنت قد رأيته سابقا ولكن عند رؤيتي له يومها صعقت من حجم الشبه الكبير بينه وبين خيالي لدرجة إني قلتله ازيك ي ادكتور رفعت من الصدمة” وأضاف: ” بدأت التصوير وكنت مستمتع جدا من اجواء العمل خصوصا الروح الرائعة بين الفنانين وباقي طاقم العمل وكان العمل علي أعلي مستوي”
يذكر أن اول الأعمال التي عرف من خلالها سند تنتوش هو دوره في مسلسل الاختيار بطولة أمير كرارة وأحمد العوضي حيث قام بدور ضابط المخابرات الليبي الذي قام بتسليم الإرهابي هشام عشماوي للسلطات المصرية.