الحدث – القاهرة – وكالات
أعلن قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور خالد سرور، تأجيل افتتاح متحف الفن الحديث، لمدة أسبوع، حيث كان مُقرراً له يوم الأربعاء 18 نوفمبر، نظراً لتأخر إطلاق التيار الكهربائي الخاص بالمتحف، مما اُضطر القطاع ليصبح الموعد الجديد الأربعاء 25 نوفمبر في تمام الساعة السادسة مساءً.
ويتقدم قطاع الفنون التشكيلية بالاعتذار الرسمى للفنانين والصحفيين والإعلاميين عن هذا الظرف الطارئ الخارج عن إرادة القطاع.
ويقع المتحف داخل حرم دار الأوبرا المصرية، ويعد من أهم وأبرز المتاحف في مصر، ويضم أعمالاً فنية متميزة من مختلف الأجيال، ومختلف الحقب الزمنية.
وتعود فكرة إنشاء متحف يضم روائع الفنون إلى عام 1927 بعدما نجح محمود خليل فى إقناع السراى بإصدار مرسوم ملكى بتشكيل لجنة استشارية لرعاية الفنون الجميلة، حيث أوصت اللجنة بإنشاء متحف الفن الحديث بالقاهرة، حيث يضم مقتنيات وزارة المعارف مما تقتنيه من صالون القاهرة السنوي، الذي تنظمه جمعية محبي الفنون الجميلة، وفي نفس العام تم تجميع الأعمال في قاعة صغيرة بمقر جمعية محبي الفنون الجميلة بشارع الجمهورية حالياً، ثم انتقلت إلى موقع متحف الشمع الذي أنشأه فؤاد عبد الملك سكرتير جمعية محبي الفنون الجميلة، ليصبح أول مبنى يحمل اسم متحف الفن الحديث بمصر.
ثم نقلت وزارة المعارف المتحف (حيث كان يتبعها قبل إنشاء وزارة للثقافة) إلى مقر آخر في شارع البستان، وذلك في فبراير 1963، ثم انتقل المتحف بعد ذلك إلى قصر الكونت «زغيب» بجوار قصر هدى شعراوي فيشارع قصر النيل، وشغل المتحف 44 غرفة من القصر، بالإضافة إلى المدخل والممرات، وفي نفس العام أُغلق المتحف حيث تم هدم مبناه العريق والمكتبة الملحقة به، وفي عام 1966 انتقلت المجموعة المصرية من مقتنيات المتحف إلى مقر مؤقت في فيلا إسماعيل أبو الفتوح بميدان فيني بالدقي، بينما انتقلت أعمال الأجانب إلى متحف الجزيرة للفنون، وفي عام 1983 تم تخصيص سراي 4 فى ساحة الأوبرا الجديدة لتكون مقراً جديداً ودائماً لمتحف الفن الحديث وهو المقر الحالي كأحد منابر الفنون والتنوير التابعة لوزارة الثقافة ممثلة في قطاع الفنون التشكيلية.
وأهم ما شمله ملف التطوير تحديث منظومة الأمن والمراقبة، وكذا أعمال التوصيف والتسجيل الدقيق دفترياً وإلكترونياً، أنظمة الكهرباء، بجانب سيناريو العرض المتحفي الذي أشرفت عليه لجنة متخصصة برئاسة أ.د. حمدي عبد الله ضمت نخبة من الأساتذة والفنانين ليُشكل بحق سجلاً بصرياً لتاريخ الحركة التشكيلية المصرية الرائدة.