الإثنين 25 نوفمبر 2024
القاهرة °C

بايك: لن ينعم الشعب الكردي وكردستان بالحرية مع وجود القواعد التركية

أكد الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميل بايك على وجوب إنهاء تواجد القواعد العسكرية التركية في جنوب كردستان، مشيراً إلى أنه الهدف يجب أن تكون كردستان حرة بعيدة عن الوصاية الخارجية.

في حديث لصحيفة “هاولاتي”  الكردية التي تنشر في السليمانية وكذلك في لندن؛ قَيَّمَ الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميل بايك، النضال التحرري الكردستاني.

أشار بايك إلى مدى تأثير النهج الإيديولوجي للقائد عبدالله أوجلان ونضال حزب العمال الكردستاني (PKK) على شعوب العالم، حيث قال ” شعوب العالم والنساء والكادحين يلتفون حول نهج القائد آبو؛ هذا ليس فقط من شأنه زيادة تأثير حزب العمال الكردستاني (PKK) بل إعلاء لمكانة الشعب الكردي أيضاً بين شعوب العالم، كما يساعد في تصعيد النضال التحرري الكردي.”

شعب جنوب كردستان يساند الكفاح والنضال المحق لـ (PKK)

وقال بايك في إشارة إلى مكانة حزب العمال الكردستاني لدي الشعب الكردي في جنوب كردستان ” شعبنا في جنوب كردستان يساند الكفاح والنضال المحق لـ (PKK)، ويظهر ذلك جلياً من خلال تقديم الدعم لثورة روج آفا السائرة على نهج القائد آبو، حيث توجه مئات الشباب من جنوب كردستان إلى روج آفا من أجل الانضمام إلى المقاومة واستشهدوا هناك؛ كما أنهم يناضلون من أجل رفع العزلة عن القائد آبو، ومقاطعتهم للبضائع التركية، موضع تقدير واحترام.”

وأضاف بايك في حديثه ” علينا أن نوضح أنه لا وجود تنظيمي مباشر لحزب العمال الكردستاني (PKK) في جنوب كردستان، لا شك أن القائد آبو ونهج (PKK) لهما التأثير على بعض الشخصيات والمؤسسات هناك، كما أن هناك بعض الحركات والتنظيمات التي تستند على نهج القائد آبو في فعالياتها السياسية والاجتماعية، لأن الآراء السياسية والايديولوجية تؤثر في كل الأماكن؛ كما أن شعب جنوب كردستان يولي أهمية كبرى للوحدة الوطنية وهذا واضح جداً من خلال دعمه للنضال التحرري لحركتنا.”

نريد أن تدير شنكال نفسها بنفسها

تطرق بايك في تقييماته وتحليلاته إلى وضع ومصير منطقة شنكال، بقوله ” نحن نريد أن تكون هناك إدارة ذاتية في شنكال، وأن تكون لها شبه استقلال عن العراق وكذلك عن حكومة إقليم كردستان؛ حيث أنه بعد الأحداث والمآسي التي حلت بهم، من حق الإيزيديين أن يطالبوا بالإدارة الذاتية، وليس من حق حكومة العراق أو حكومة إقليم كردستان معارضة ذلك، وستكون مقاربة لا وجدانية وغير عادلة إذا أقدموا على معارضة إرادة الشعب الإيزيدي في شنكال؛ جميع الحقائق التاريخية تؤيد أحقية الإيزيديين بالإدارة الذاتية، هم بطبيعة الحال لديهم عقيدة وثقافة مختلفة وكذلك الفرمانات والإبادات التي تعرضوا لها عبر التاريخ، تؤكد ضرورة شبه الاستقلال (الإدارة الذاتية)؛ إن إرادة الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان بعودة الوضع في شنكال إلى ما قبل 3 آب 2014، غير مقبول نهائياً وليس من الصواب ذهنية ” سأكون السلطة في كل مكان”، كما أنه يجب أن تطبق الديمقراطية المحلية في كل أرجاء العراق وحكومة إقليم كردستان وليس فقط في شنكال؛ كما يجب إدراك أن الديمقراطية المحلية والإدارة الذاتية تحملان نفس المعنى والمضمون، وعلى جميع القوى والحركات السياسية الكردية أن تدعم مطالب الإيزيديين في الإدارة الذاتية وفي مقدمتها تقع المسؤولية السياسية والوجدانية والأخلاقية على الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) في ذلك.”

وتابع بايك مضيفاً أن شعب شنكال يطالب بالإدارة الذاتية وهذا مطلبهم أيضاً، وقال ” كل من يقول أنه عليكم أن تتركوا شنكال وتخرجوا منها، يعني بذلك أنه يقول لنا “اتركوا مطلب الإدارة الذاتية”، ولا نرى من الصواب أنهم يقولون لنا ذلك؛ والأصح من الجانب الأخلاقي والوجداني والديمقراطي أن تبتعد الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان عن ضغوطاتها.”

يجب أن يكون هدفنا كردستان حرة بعيد عن الوصاية الخارجية

وأكد بايك على ضرورة إخراج القوات التركية من جنوب كردستان وإنهاء تواجد القواعد العسكرية التركية فيها، وقال ” لا شك أن كل مجتمع أو دولة تريد إخراج القوات الأجنبية من على ترابها وعلى البرلمان أن يحترم هذه الإرادة، على الشعب الكردي أن يطالبوا بخروج القوات الأجنبية من على ترابهم، وبداية يجب أن يطالبوا بخروج القوات التركية من جنوب كردستان، فالدولة التركية عدوة الشعب الكردي ولديها عشرات من القواعد العسكرية على أرض كردستان وهي قوة احتلال، والشعب الكردي وكذلك النساء والشبيبة طالبوا مرات عدة من خلال فعاليات ونشاطات جماهيرية بطرد القوات التركية، والمثال الأبرز كانت المظاهرات التي خرجت في مدينة شيلادزه للمطالبة بطرد القوات التركية وإزالة قواعدها، ولكن مع الأسف حاول الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) ربط هذه الحالة الجماهيرية بحزب العمال الكردستاني (PKK)، ولا بد للسياسيين أن ينصتوا إلى صوت الشعب ويستجيبوا لإرادته، من الواضح جداً أن مقاربة وموقف الحزب الديمقراطي ليس باتجاه إخراج القواعد التركية، لكن من المؤكد أن الشعب سيتمكن من إخراج هذه القوات وإزالة تلك القواعد؛ طالما هذه القواعد موجودة لن ينعم الشعب الكردي وكردستان بالحرية ولن يكون بالإمكان الحديث عن وطن حر، لذلك لا بد ان يكون هدفنا كردستان حرة بعيدة عن الوصاية الخارجية، ويجب أن يُترَك القرار بخصوص تواجد قواعد الاحتلال هذه فقط للقوى السياسية، يمكن الوصول إلى قرار بهذا الخصوص من خلال إجراء استفتاء شعبي وهذا هو الاسلوب الأكثر وطنية وديمقراطية.”

ضمان الحياة الحرة الديمقراطية في روج آفا مرهون بالمقاومة والنضال

تحدث الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميل بايك، عن آخر الأوضاع في روج آفا والتواجد الأمريكي في روج آفا، وقال ” ثلاثة أسباب رئيسية تقف وراء الوجود الأمريكي في روج آفا، تتمثل في  ضمان المشاركة في إعادة إعمار سوريا، زيادة تأثيرها على الساحة العراقية والتأثير السياسي على الشعب الكردي.”

وأضاف بايك في إشارة إلى تواجد روسيا على أنها دولة قوية ذات تأثير سياسي وعسكري في سوريا، وقال ” تقول روسيا أنها القوة السياسية والعسكرية الوحيدة المشروعة في سوريا، وتربط ذلك بعلاقاتها مع النظام السوري وأنها متواجدة بموجب دعوة رسمية من الدولة؛ لا شك أن كل جهة تستخدم مصطلح “الشرعية” بما يتوافق مع مصالحها ومنظورها، ومن الواضح أن روسيا ترغب أن تشارك في إعادة إعمار سوريا، كما أن تركيا ودول أخرى لديها نفس السياسيات بخصوص سوريا والهدف الأول للدولة التركية هو منع حصول الكرد على اية مكتسبات أو اعتراف في سوريا الجديدة.”

وأردف بايك مشيراً إلى أن ما سبق ذكره هي سياسيات القوى الخارجية وأن هناك إرادة الشعوب أيضاً في مواجهة كل ذلك، وقال ” لا شك ان القوى الدولية لديها تأثير في السياسات، لكن لا يسير كل شيء وفق إرادتهم، ما لم تراعى إرادة الشعب لن يكون تحقيق حل سياسي في سوريا ممكناً وفي المقدمة يجب مراعاة إرادة الشعب الكردي، هناك مجتمع قوي من الكرد والعرب والسريان وقد بنوا تحالفاً سياسياً وايديولوجياً قوياً فيما بينهم، والقوى الخارجية تسعى كل منها إلى كسب الكرد إلى جانبهم، ولا شك أن وجود القوى الخارجية في سوريا وروج آفا تشكل خطراً على الشعب الكردي، لذلك ينتظر الكرد مرحلة توتر و واضطراب تتطلب نضالاً ومقاومة قوية، وفي واقع الشرق الأوسط والواقع الكردي على وجه التحديد، لا يمكن الوصول إلى حياة حرة وديمقراطية دون مقاومة ونضال.”

وشدد على أن الشعوب في روج آفا من الكرد والعرب والسريان عليهم أن يركزوا في أهدافهم على “كردستان حرة وسوريا ديمقراطية” والتركيز على الديمقراطية المحلية خارج مناطق كردستان؛ وقال ” ما لم يتم تحقيق التحول الديمقراطي وتطبيق الديمقراطية المحلية في كل سوريا، لن تكون حرية روج آفا ممكنة.”

 نضال شعبنا في شرق كردستان، نضال مشروع

ونوه بايك إلى أن نضال الشعب الكردي في شرق كردستان (إيران) ، نضال مشروع وقال ” موقفنا يتمثل في تحقيق التحول الديمقراطي في الجمهورية الاسلامية الايرانية ، أي اننا إلى جانب كردستان حرة وإيران ديمقراطية، وهذه هي فراستنا المتمثلة في الأمة الديمقراطية التي وحدها كفيلة بضمان السلام والأمن في إيران؛ نضال شعبنا من أجل الحياة الحرة والديمقراطي في إيران، نضالٌ مشروع ومحق، نحن نريد أن تحقيق التحول الديمقراطي في إيران ويتمتع الكرد بإدارة ذاتية ديمقراطية، توجد محافظة كردستان في إيران، لكن هذه المحافظة لا تشمل كافة مناطق شرق كردستان (إيران)، ولو شملت هذه المحافظة كافة المناطق الكردستانية في إيران، إضافة إلى تحقيق الخطوات الديمقراطية في إيران، حينها ستحل القضية الكردية في إيران، وتاريخ إيران يوفر الأرضية المناسبة لذلك.”

 التفاف الشعب الكردي حول القائد آبو، هو تمسك بهويته و وجوده

وذكر بايك أن العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان، قضية تتعدى المسألة الحزبية إلى قضية الشعب الكردي، وقال ” القائد آبو يناضل من أجل حرية الشعب الكردي وتحقيق الحياة الديمقراطية، فكره وقلبه النابض من أجل شعب كردستان، قلب القائد آبو ينبض من أجل الملايين من شعبنا في الأجزاء الأربعة من كردستان، لذلك التفاف الشعب الكردي حول القائد آبو، هو تمسك بهويته و وجوده.”

وفي ختام حديثه، توجه جميل بايك برسالة تهنئة للشعب الكردي وجميع شعوب المنطقة بقدوم عيد نوروز 2020.

to top