الحدث – وكالات
فى فجر الإثنين 2 مايو 2011 فى منطقة أبوت آباد الباكستانية , باغتت قوة أمريكية مسكن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة و أردته قتيلا برصاصة فى الرأس وأدعت أنها ألقت جثمانه فى البحر .
إنتقلت قيادة التنظيم للمصرى أيمن الظواهرى الرجل الثاني في التنظيم وصاحب البصمات الواضحة في استراتيجياته و لا يخفى على أحد كيف سيطر تنظيم الجهاد المصرى على القاعدة , فانتساب الجهاد المصرى للقاعدة حقيقة نتج عنها إبتلاع القاعدة , و هذه حقيقة لا يمكن لأحد أن ينكرها أحد.
و فى 26 أكتوبر2019 فى الريف الشمالي لمحافظة إدلب السورية و الواقعة تحت السيطرة التركية ” الإحتلال التركي ” قتل أبو بكر البغدادى ” القرشي ” زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يطلق عليه إعلاميا داعش فى عملية إنزال جوى أشرفت عليه وكالة الإستخبارات الأمريكية و نفذتها عناصر من القوات الخاصة الأمريكية .
و فى ليلة الأربعاء 2 فبراير 2022 هاجمت قوة أمريكية خاصة , أُُنزلت إلى منطقة أطمة شمالي إدلب ، منزلا كان يقيم فيه أبو إبراهيم محمد سعيد ” القرشي ” خليفة أبو بكر فى قيادة تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يطلق عليه إعلاميا ” داعش ”
و فى 31 يوليو 2022 أعلن عن وفاة أيمن الظواهرى فى غارة أمريكية بحسب الإعلان تم تنفيذها بطائرة بدون طيار بتخطيط و تنفيذ من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بحسب ما هو معلن , و قد ترددت أنباء تخالف هذا الإعلان , و تتكهن الأنباء بأن عملية قتل الظواهرى كانت من خلال فرقة من عملاء و كالة الإستخبارات الأمريكية و أن الطائرة بالفعل استهدفت موقع الظواهرى للتغطية على عمل الفرقة المحلية التابعة للإستخبارات الأمريكية , و التى نفذت قبل هجوم الطائرة بدون طيار بلحظات قليلة و غادرت بعد القصف , و من خلال العمليات المعلنة هناك ملاحظات يجب علينا ألا نتجاهلها
و هى حجم المعلومات التى تحصل عليه الولايات المتحدة الأمريكية عن خصومها و أعدائها و اختيار التوقيت و المكان لتنفيذ عملياتها , كذلك يجب أن ننتبه لمفارقة هامة و هى أن إدلب و ريفها و محيطها و التى تسيطر عليه الدولة التركية صار مسرحا للعمليات الإستخبارتية الأمريكية .
و قد ترددت قبل مقتل البغدادى أنباء عن تعاون وثيق بين عدد من العناصر التابعة للتنظيم ، و دولة إقليمية نتج عنها تحييد عدد من أرهابيي التنظيم فى أوقات تسبق أو تتوازى مع مقتل أبو بكر البغدادى و يتردد أن هذه الدولة قد منحنهم جنسياتها و أقامات مميزة و ذلك بعد أن كانوا مطلوبين لدى الولايات المتحدة الأمريكية .
و المفارقة الأكبر هى أن هذه القيادات و التى حُسبت مؤخرا على تنظيم الدولة الإسلامية ” داعش” هى قيادات فى تنظيم القاعدة و لها مناصب هامة فى التنظيم , و الأكثر من ذلك أن لها علاقات نسب و مصاهرة مع زعيم القاعدة أيمن الظواهري و كانت تربطهم علاقة تنظيمية و تواصل تنظيمي حتى مقتله .
هل قتلت القاعدة الظواهرى ؟
سؤال يطرح نفسه بإلحاح بعد استهدافه من قبل القوات الامريكية بعد تنسيق إستخباراتى مع الدولة الإقليمية , بعد معلومات عن تواصل طرفه الأول عنصر الجهاد المصرى و عضو تنظيم القاعدة و المقيم حاليا على أراضى دولة إقليمية , و طرفه الثان الظواهرى و خصوصا بعد وساطتة الأول لدى الثانى فى عدد من الأمور التنظيمية التى تخص عدد من المصريين و محاولته تقريب وجهات النظر و طلب التمويل .
للحديث بقية..