الإثنين 20 مايو 2024
القاهرة °C

سركان دميرل : “أطالب بحرية أوجلان لأن عبد الله أوجلان يمثل حقيقة تاريخية”

الحدث – روما

أوضح الرئيس السابق للجنة الأوروبية المناهضة للتعذيب في السجون ماورو بالما، إن الأوضاع التي يعيشها عبد الله أوجلان هي ضد الإنسانية وقال: “أطالب بحرية أوجلان لأن عبد الله أوجلان يمثل حقيقة تاريخية”.

شارك الرئيس السابق للجنة الأوروبية المناهضة للتعذيب في السجون، ماورو بالما، الذي زار القائد عبد الله أوجلان 3 مرات في سجن إمرالي، في برنامج “رأي من أوروبا” على فضائية (Medya Haber)، وأجاب على أسئلة الصحفي سركان دميريل.

قال البروفيسور ماورو بالما في بداية حديثه عن خصوصية سجن إمرالي وقال “لا يوجد نموذج لسجن إمرالي في بانوراما السجون الأوروبية، والأسير الوحيد الذي تم احتجازه في سجن هذه الجزيرة أكثر من غيره هو عبد الله أوجلان، وبعد ذلك، ونتيجة لزياراتنا بصفتنا مجلس أوروبا، في اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT)، أبلغنا السلطات التركية أن هذا النوع من العزلة لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة، ونتيجة لذلك، تم بناء سجن صغير من النموذج (F) في إمرالي.

والسجن من النموذج (F) هو من السجون شديدة الحراسة في تركيا، يوجد حالياً 4 سجناء في إمرالي مع أوجلان، إلا أن هذا الوضع لا يلغي الطابع الاستثنائي لإمرالي، إذ لا يمكن للعائلات والمحامين الوصول بسهولة إلى إمرالي، وخاصة في فصل الشتاء.

وبما أن أمواج البحر هائجة ولا يوجد مكان محدد للرسو في إمرالي، فقد ذهبت شخصياً إلى إمرالي بمروحية، إن وضع إمرالي يمثل مشكلة في حد ذاته، لأن الزيارة تكون في يوم معين من الأسبوع، وعندما تكون أمواج البحر هائجة أو لأسباب مختلفة فقد كنا نستطيع من الذهاب إلى إمرالي ولكن في يوم مختلف عما كان هو المحدد، وفي السابق كان علينا أحياناً الانتظار لمدة أسبوع.

كل هذه السمات تؤدي إلى عزلة طويلة الأمد غير مقبولة وفق المعايير التي حددها مجلس أوروبا، إن زيادة عدد السجناء في إمرالي من شخص واحد إلى خمسة أشخاص لا يغير من مسؤولية السلطات فيما يتعلق بتحسين الأوضاع في إمرالي.

يتواصل عبد الله أوجلان مع السجناء الآخرين إلى حد ما خلال الأسبوع، لكنه في بقية الوقت يكون منعزلاً، لا يمكن تعريف التواصل المحدود مع المحكومين الآخرين بأنها تواصل اجتماعي، ووفقاً لمعايير السجون الأوروبية، التي تعد تركيا جزءاً منها أيضاً، فإن التواصل المحدود مع المحكومين الآخرين لا ترقى إلى مستوى التواصل الاجتماعي.

وقال البروفيسور بالما: “عندما كنت في منصبي وقمت بزيارة إمرالي، كانت هناك قضيتان أو ثلاث قضايا خاصة تتعلق بأوضاع السيد عبد الله أوجلان.

وأحد هذه القضايا أسر عبد الله أوجلان أي العزلة المطلقة وهو أمر غير مقبول، وأيضاً خلال زيارتي الأولى والثانية، كانت الحالة الصحية لأوجلان من بين الأمور المهمة، ومن أجل تحديد الحالة الصحية لأوجلان، كان لا بد من إجراء فحوصات طبية وعقد اجتماعات مع أطباء مختلفين.

ومن الأمور المهمة الأخرى أن موظفي السجن لم يتمكنوا من التحدث مع السيد عبد الله أوجلان بأي شكل من الأشكال.

وهناك قضية أخرى وهي منع حق السيد عبد الله أوجلان من الراديو أو التلفزيون، آخر مرة زرت فيها أوجلان عام 2012، لم يكن لديه تلفزيون، لا أدري إن كان متواجداً الأن أم لا، وكان السجناء الآخرون في السجن يملكون تلفزيون، أما هو فلم يكن لديه سوى راديو بقناة واحدة”.

لقد حان الوقت لمجلس أوروبا واللجنة الأوروبية من إظهار موقف ملموس بشأن ظروف الذي يعيشه السيد أوجلان

صرح البروفيسور ماورو بالما، بأن الوقت قد حان للجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون التابعة لمجلس أوروبا (CPT) والهيئات الأخرى التابعة لمجلس أوروبا لإبداء موقف ملموس بشأن ظروف أسر أوجلان، وتحدث البروفيسور أيضاً عن أهمية دور حرية أوجلان في حل القضية الكردية:

“ليس من السهل لعب دور في حل القضية الكردية في السجن في ظل الظروف الحالية، حيث تخضع اللقاءات مع المحامين أيضاً لرقابة مشددة.

وبرأيي إن حرية أوجلان مهمة لأنه قادر على لعب دور مهم في حل القضية الكردية، ومع ذلك، لا ينبغي للناس أن ينظروا إلى حل القضية الكردية على أنه حرية أوجلان فقط، وفي رأيي أن أوجلان واضح جداً بشأن هذه القضية.

ولم نكن نتحدث مع السيد أوجلان في السياسة، لكني هنا أتحدث عن أمور ليست سرية، تحدثنا مع أوجلان بشكل رئيسي عن الحياة في السجن وأشياء من هذا القبيل.”

يجب أن تكون اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب أكثر نشاطاً في موضوع أوجلان

وقال الرئيس السابق للجنة الأوروبية المناهضة للتعذيب في السجون ماورو بالما، إنه يتذكر الوقت الذي لعبت فيه اللجنة الأوروبية دوراً قوياً في قضية عبد الله أوجلان، وقال: “في عام 2008، كانت هناك حالة تسمم لأوجلان، وكانت هذه القضية مُدرجة على جدول الأعمال، في ذلك الوقت كان فريق (CPT) في المختبرات، وقام الفريق بأبحاث مكثفة حول العينات العضوية التي تم الحصول عليها من أوجلان.

وفقاً للبريطانيين، فإن دور اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT) يتعلق أكثر بالإقناع الأخلاقي أي أنه يحاول إقناع الدول بإجراء تغييرات.

يجب ألا ننسى أنه عندما تولت اللجنة الأوروبية مهامها في عام 1989، كانت حالة السجون ومناطق الاحتجاز في تركيا أسوأ من الوضع الحالي.

وبدلاً من التركيز على المواقف المحفوفة بالمخاطر، تميل (CPT) إلى اتخاذ خطوات نحو التقدم، بالإضافة إلى ذلك، وبرأيي، يجب أن تكون اللجنة الأوروبية أكثر نشاطاً في قضية أوجلان”.

الظروف التي يعيشها أوجلان والأحكام الخاصة الذي يطبق عليه غير إنسانية ومهينة

وتحدث البروفيسور ماورو بالما عن الظروف التي يُحتجز فيها أوجلان قائلاً: “العزلة هي حالة خطيرة للغاية، فالمادة 3 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تحظر التعذيب وغيره من الأفعال اللاإنسانية والإهانة، ولقد رأيت العديد من حالات التعذيب، لذلك أستخدم هذا التعريف بعناية، فالظروف التي يعيشها السيد عبد الله أوجلان هي ظروف غير إنسانية وهي ممارسات ضد كرامة الإنسانية.

إني أرى هذا الوضع بمثابة ممارسات غير إنسانية ومهين، إنه يتجاوز الإنسانية، لأنه يلغي التواصل والتبادل.

والإنسانية هي التواصل والتبادل، ولهذا السبب فإن الظروف التي يعيشها أوجلان هو ممارسات لا إنسانية، وهو في الوقت نفسه إهانة، لأن عزل شخص ما بشكل دائم يدل على إهانة كرامته، ولهذا السبب أرى أن الظروف التي يعيشها أوجلان غير إنسانية وتعد بمثابة إهانة”.

حملة الحرية مهمة جداً

وفيما يتعلق بالحملة الدولية من أجل “الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، قال البروفيسور ماورو بالما: “هذه الحملة مهمة للغاية وتسير بشكل جيد ومع ذلك أستطيع أن أقول إن مرحلة السلام ضرورية للحصول على نتائج، ولم تكن هناك حرب في عملية حرية مانديلا في جنوب أفريقيا، وإذا كانت هناك حرب فهذا يعني تأخر الحملة”.

أطالب بحرية أوجلان لأن عبد الله أوجلان يمثل حقيقة تاريخية

وعن سؤال “هل أنت كشخص تريد حرية أوجلان؟” قال الرئيس السابق للجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون(CPT): “نعم، أريد ذلك بالتأكيد”.

وتحدث البروفيسور. ماورو بالما عن سبب مطلبه لحرية السيد أوجلان “برأيي السيد أوجلان يمثل حقيقة تاريخية، يمكن أن أقبل بتحليلاته أو لا، لكن برأيي يحق للحقائق التاريخية أن تعبر عن نفسها بحرية”.

على أوروبا أن تحمل مسؤوليتها على محمل الجد

وقال للبروفسور ماورو بالما في ختام حديثه: “دعونا نحاول إبراز كل الوضع الإيجابي في المنطقة، والذي أتحدث عنه المنطقة الكردية المكونة من 4 أجزاء، والتوصل إلى اتفاق على المستوى الأوروبي، وكأوروبا يجب علينا أن ندرك هذا الوضع الإيجابي، سيساعد هذا الوضع في الوقت نفسه، على تحقيق الحرية للسيد أوجلان كما ويضمن الوساطة والمفاوضات”.

من هو ماورو بالما؟

يشغل الحقوقي وعالم الرياضيات الإيطالي المعروف ماورو بالما حالياً منصب رئيس هيئة الوساطة الوطنية لحقوق الأشخاص المحرومين من حريتهم والسجناء في إيطاليا، وفي الوقت نفسه، يقوم بتدريس حقوق الإنسان والقانون الأوروبي في جامعة روما تري.

ماورو بالما، الذي كان عضواً في اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون(CPT)، المسؤولة عن مناهضة التعذيب، بين عامي 2000 و2011، ترأس اللجنة بين عامي 2007 و2011.”أطالب بحرية أوجلان لأن عبد الله أوجلان يمثل حقيقة تاريخية”
أوضح الرئيس السابق للجنة الأوروبية المناهضة للتعذيب في السجون ماورو بالما، إن الأوضاع التي يعيشها عبد الله أوجلان هي ضد الإنسانية وقال: “أطالب بحرية أوجلان لأن عبد الله أوجلان يمثل حقيقة تاريخية”.

سركان دميرل روما الأربعاء, ١٣ ديسمبر ٢٠٢٣, ١٥:٣٢
ShareTweetE-mailWhatsAppTelegram
شارك الرئيس السابق للجنة الأوروبية المناهضة للتعذيب في السجون، ماورو بالما، الذي زار القائد عبد الله أوجلان 3 مرات في سجن إمرالي، في برنامج “رأي من أوروبا” على فضائية (Medya Haber)، وأجاب على أسئلة الصحفي سركان دميريل.

قال البروفيسور ماورو بالما في بداية حديثه عن خصوصية سجن إمرالي وقال “لا يوجد نموذج لسجن إمرالي في بانوراما السجون الأوروبية، والأسير الوحيد الذي تم احتجازه في سجن هذه الجزيرة أكثر من غيره هو عبد الله أوجلان، وبعد ذلك، ونتيجة لزياراتنا بصفتنا مجلس أوروبا، في اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT)، أبلغنا السلطات التركية أن هذا النوع من العزلة لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة، ونتيجة لذلك، تم بناء سجن صغير من النموذج (F) في إمرالي.

والسجن من النموذج (F) هو من السجون شديدة الحراسة في تركيا، يوجد حالياً 4 سجناء في إمرالي مع أوجلان، إلا أن هذا الوضع لا يلغي الطابع الاستثنائي لإمرالي، إذ لا يمكن للعائلات والمحامين الوصول بسهولة إلى إمرالي، وخاصة في فصل الشتاء.

وبما أن أمواج البحر هائجة ولا يوجد مكان محدد للرسو في إمرالي، فقد ذهبت شخصياً إلى إمرالي بمروحية، إن وضع إمرالي يمثل مشكلة في حد ذاته، لأن الزيارة تكون في يوم معين من الأسبوع، وعندما تكون أمواج البحر هائجة أو لأسباب مختلفة فقد كنا نستطيع من الذهاب إلى إمرالي ولكن في يوم مختلف عما كان هو المحدد، وفي السابق كان علينا أحياناً الانتظار لمدة أسبوع.

كل هذه السمات تؤدي إلى عزلة طويلة الأمد غير مقبولة وفق المعايير التي حددها مجلس أوروبا، إن زيادة عدد السجناء في إمرالي من شخص واحد إلى خمسة أشخاص لا يغير من مسؤولية السلطات فيما يتعلق بتحسين الأوضاع في إمرالي.

يتواصل عبد الله أوجلان مع السجناء الآخرين إلى حد ما خلال الأسبوع، لكنه في بقية الوقت يكون منعزلاً، لا يمكن تعريف التواصل المحدود مع المحكومين الآخرين بأنها تواصل اجتماعي، ووفقاً لمعايير السجون الأوروبية، التي تعد تركيا جزءاً منها أيضاً، فإن التواصل المحدود مع المحكومين الآخرين لا ترقى إلى مستوى التواصل الاجتماعي.

وقال البروفيسور بالما: “عندما كنت في منصبي وقمت بزيارة إمرالي، كانت هناك قضيتان أو ثلاث قضايا خاصة تتعلق بأوضاع السيد عبد الله أوجلان.

وأحد هذه القضايا أسر عبد الله أوجلان أي العزلة المطلقة وهو أمر غير مقبول، وأيضاً خلال زيارتي الأولى والثانية، كانت الحالة الصحية لأوجلان من بين الأمور المهمة، ومن أجل تحديد الحالة الصحية لأوجلان، كان لا بد من إجراء فحوصات طبية وعقد اجتماعات مع أطباء مختلفين.

ومن الأمور المهمة الأخرى أن موظفي السجن لم يتمكنوا من التحدث مع السيد عبد الله أوجلان بأي شكل من الأشكال.

وهناك قضية أخرى وهي منع حق السيد عبد الله أوجلان من الراديو أو التلفزيون، آخر مرة زرت فيها أوجلان عام 2012، لم يكن لديه تلفزيون، لا أدري إن كان متواجداً الأن أم لا، وكان السجناء الآخرون في السجن يملكون تلفزيون، أما هو فلم يكن لديه سوى راديو بقناة واحدة”.

لقد حان الوقت لمجلس أوروبا واللجنة الأوروبية من إظهار موقف ملموس بشأن ظروف الذي يعيشه السيد أوجلان

صرح البروفيسور ماورو بالما، بأن الوقت قد حان للجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون التابعة لمجلس أوروبا (CPT) والهيئات الأخرى التابعة لمجلس أوروبا لإبداء موقف ملموس بشأن ظروف أسر أوجلان، وتحدث البروفيسور أيضاً عن أهمية دور حرية أوجلان في حل القضية الكردية:

“ليس من السهل لعب دور في حل القضية الكردية في السجن في ظل الظروف الحالية، حيث تخضع اللقاءات مع المحامين أيضاً لرقابة مشددة.

وبرأيي إن حرية أوجلان مهمة لأنه قادر على لعب دور مهم في حل القضية الكردية، ومع ذلك، لا ينبغي للناس أن ينظروا إلى حل القضية الكردية على أنه حرية أوجلان فقط، وفي رأيي أن أوجلان واضح جداً بشأن هذه القضية.

ولم نكن نتحدث مع السيد أوجلان في السياسة، لكني هنا أتحدث عن أمور ليست سرية، تحدثنا مع أوجلان بشكل رئيسي عن الحياة في السجن وأشياء من هذا القبيل.”

يجب أن تكون اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب أكثر نشاطاً في موضوع أوجلان

وقال الرئيس السابق للجنة الأوروبية المناهضة للتعذيب في السجون ماورو بالما، إنه يتذكر الوقت الذي لعبت فيه اللجنة الأوروبية دوراً قوياً في قضية عبد الله أوجلان، وقال: “في عام 2008، كانت هناك حالة تسمم لأوجلان، وكانت هذه القضية مُدرجة على جدول الأعمال، في ذلك الوقت كان فريق (CPT) في المختبرات، وقام الفريق بأبحاث مكثفة حول العينات العضوية التي تم الحصول عليها من أوجلان.

وفقاً للبريطانيين، فإن دور اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT) يتعلق أكثر بالإقناع الأخلاقي أي أنه يحاول إقناع الدول بإجراء تغييرات.

يجب ألا ننسى أنه عندما تولت اللجنة الأوروبية مهامها في عام 1989، كانت حالة السجون ومناطق الاحتجاز في تركيا أسوأ من الوضع الحالي.

وبدلاً من التركيز على المواقف المحفوفة بالمخاطر، تميل (CPT) إلى اتخاذ خطوات نحو التقدم، بالإضافة إلى ذلك، وبرأيي، يجب أن تكون اللجنة الأوروبية أكثر نشاطاً في قضية أوجلان”.

الظروف التي يعيشها أوجلان والأحكام الخاصة الذي يطبق عليه غير إنسانية ومهينة

وتحدث البروفيسور ماورو بالما عن الظروف التي يُحتجز فيها أوجلان قائلاً: “العزلة هي حالة خطيرة للغاية، فالمادة 3 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تحظر التعذيب وغيره من الأفعال اللاإنسانية والإهانة، ولقد رأيت العديد من حالات التعذيب، لذلك أستخدم هذا التعريف بعناية، فالظروف التي يعيشها السيد عبد الله أوجلان هي ظروف غير إنسانية وهي ممارسات ضد كرامة الإنسانية.

إني أرى هذا الوضع بمثابة ممارسات غير إنسانية ومهين، إنه يتجاوز الإنسانية، لأنه يلغي التواصل والتبادل.

والإنسانية هي التواصل والتبادل، ولهذا السبب فإن الظروف التي يعيشها أوجلان هو ممارسات لا إنسانية، وهو في الوقت نفسه إهانة، لأن عزل شخص ما بشكل دائم يدل على إهانة كرامته، ولهذا السبب أرى أن الظروف التي يعيشها أوجلان غير إنسانية وتعد بمثابة إهانة”.

حملة الحرية مهمة جداً

وفيما يتعلق بالحملة الدولية من أجل “الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، قال البروفيسور ماورو بالما: “هذه الحملة مهمة للغاية وتسير بشكل جيد ومع ذلك أستطيع أن أقول إن مرحلة السلام ضرورية للحصول على نتائج، ولم تكن هناك حرب في عملية حرية مانديلا في جنوب أفريقيا، وإذا كانت هناك حرب فهذا يعني تأخر الحملة”.

أطالب بحرية أوجلان لأن عبد الله أوجلان يمثل حقيقة تاريخية

وعن سؤال “هل أنت كشخص تريد حرية أوجلان؟” قال الرئيس السابق للجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون(CPT): “نعم، أريد ذلك بالتأكيد”.

وتحدث البروفيسور. ماورو بالما عن سبب مطلبه لحرية السيد أوجلان “برأيي السيد أوجلان يمثل حقيقة تاريخية، يمكن أن أقبل بتحليلاته أو لا، لكن برأيي يحق للحقائق التاريخية أن تعبر عن نفسها بحرية”.

على أوروبا أن تحمل مسؤوليتها على محمل الجد

وقال للبروفسور ماورو بالما في ختام حديثه: “دعونا نحاول إبراز كل الوضع الإيجابي في المنطقة، والذي أتحدث عنه المنطقة الكردية المكونة من 4 أجزاء، والتوصل إلى اتفاق على المستوى الأوروبي، وكأوروبا يجب علينا أن ندرك هذا الوضع الإيجابي، سيساعد هذا الوضع في الوقت نفسه، على تحقيق الحرية للسيد أوجلان كما ويضمن الوساطة والمفاوضات”.

من هو ماورو بالما؟

يشغل الحقوقي وعالم الرياضيات الإيطالي المعروف ماورو بالما حالياً منصب رئيس هيئة الوساطة الوطنية لحقوق الأشخاص المحرومين من حريتهم والسجناء في إيطاليا، وفي الوقت نفسه، يقوم بتدريس حقوق الإنسان والقانون الأوروبي في جامعة روما تري.

ماورو بالما، الذي كان عضواً في اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون(CPT)، المسؤولة عن مناهضة التعذيب، بين عامي 2000 و2011، ترأس اللجنة بين عامي 2007 و2011.

to top