أغلى الآلات الموسيقية فى المزادات العالمية.. تعرف على أسعارها

الحدث – وكالات

تعتبر آلة الكمان من بين أكثر الآلات الموسيقية شهرة وتقديرًا فى العالم، حيث تجمع بين الجمال الفنى والدقة الحرفية على مر العصور، وأصبحت بعض آلات الكمان قطعا نادرة وقيمة، ليس فقط بسبب جودتها الصوتية الفائقة، لكن أيضا بسبب تاريخها العريق وارتباطها بأسماء عازفين ومؤلفين مشهورين فى السنوات الأخيرة، وشهدت المزادات العالمية بيع العديد من آلات الكمان بأسعار قياسية، ما يعكس الطلب الكبير على هذه القطع الفنية الفريدة.

صانع الآلآت الموسيقية أنطونيو ستراديفاري

ومن بين أبرز الأمثلة على ذلك آلة كمان “ستراديفاريوس” التى صنعت فى القرن الثامن عشر على يد أنطونيو ستراديفارى، وحققت أرقاما قياسية أظهرت مدى التقدير الذى تحظى به آلات الكمان فى الأوساط الموسيقية والفنية، وتسلط الضوء على أهمية الحفاظ على هذه القطع النادرة للأجيال القادمة.

أغلى آلة كمان في العالم

يعود الرقم القياسي في مزاد إلى عام 2011، عند بيع كمان “ستراديفاريوس” وسُمي “ليدي بلانت” لأنه كان مملوكاً إلى الليدي آن بلانت، حفيدة الشاعر اللورد بايرون، في مقابل 15.89 مليون دولار فى لندن.

ثانى أغلى آلة كمان في العالم

وفى عام 2022 أعلنت دار “تاريزيو” بيع نموذج نادر لآلة “ستراديفاريوس”، أشهر آلات الكمان في العالم، خلال مزاد في نيويورك في مقابل 15.34 مليون دولار، أي أقل بقليل من السعر القياسي (15.9 مليون دولار) لمثل هذه الآلة.

وكان الكمان الذي صنعه أنطونيو ستراديفاري (1644-1737) في عام 1714، ملكاً لما يقرب من 40 عاماً للفنان الروسي الأمريكي الموهوب توشا سايدل (1899-1962) الذي استخدمه في عزف الموسيقى التصويرية لفيلم “ذي ويزرد أوف أوز” (1939)، أحد أفلام هوليوود الكلاسيكية.

وقال مؤسس ومدير دار “تاريزيو” جيسون برايس: “إن سايدل كان أيضاً مدرّساً لألبرت أينشتاين، لذلك تجاور هذا الكمان مع عالم الرياضيات العظيم، أثناء عزفهما رباعيات في منزل ألبرت في برينستون بولاية نيوجيرسي”.

وكان توشا سايدل الذي هاجر إلى الولايات المتحدة في ثلاثينات القرن الماضي، وألبرت أينشتاين الذي فر من النظام النازي، قد شاركا في حفل موسيقي في نيويورك عام 1933، لدعم العلماء اليهود الألمان الذين غادروا بلادهم.

ثالث أغلى آلة كمان في العالم

أعلنت دار سوثبى للمزادات عن بيع آلة كمان نادر من طراز “ستراديفاريوس”، صنعه أنطونيو ستراديفاري في العام 1714 خلال عصره الذهبي، مقابل 11.3 مليون دولار خلال مزاد علني أقيم في نيويورك.

وعن الصفقة التي سجلت ثالث أعلى سعر تُباع به آلة موسيقية، قالت رئيسة سوثبى في القارة الأمريكية، ماري كلاوديا خيمينيس: “هذا الكمان الاستثنائي يجسد قمة العمل الحرفي وتاريخ الموسيقى الكلاسيكية، ولقد أسر صوته الفريد وتاريخه هواة الجمع والموسيقيين، حسب ما نقلته وكالة فرانس برس.

وقد بيع الكمان المعروف بصوته الاستثنائي، والمسمى “يواكيم ما ستراديفاريوس” تيمنا بمالكيه السابقين، بسعر يمثل ثالث أعلى مبلغ تُباع به آلة موسيقية في مزاد.

تاريخ عريق

كانت هذه الآلة مملوكة لعازف الكمان “سي-هون ما”، قبل أن يمنحها لمعهد “نيو إنجلاند” الموسيقي (NEC) في بوسطن، حيث تلقى دراسته، شرط أن يبيعها يوما ما لتمويل منح دراسية.

وكان الكمان في السابق مملوكًا لـ”جوزف يواكيم”، أحد أكثر عازفي الكمان تأثيرا في القرن التاسع عشر، الذي اشتهر بتعاونه مع مؤلفين موسيقيين من أمثال يوهانس برامز.