الحدث – وكالات
تتوالى ردود الفعل الدولية والإقليمية حول جرائم الإحتلال التركي في سوريا، حيث أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان برئاسة الحقوقي المصري علاء شلبي، بيانا طالبت فيه الأمم المتحدة بالتدخل.
دانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان استهداف القوات التركية والفصائل الموالية لها المنتشرة في مناطق عفرين واعزاز بريف حلب الشمالي بشكل متكرر لبلدة تل رفعت، الأمر الذي أدى إلى وقوع ضحايا وإصابات بين المدنيين، كان آخرها في يوم السبت الماضي، حيث أسفر القصف صاروخي الذى نفذته القوات التركية عن مقتل خمس مدنيين بينهم امرأة وطفلين، واصابة 8 آخرين بحالة حرجة، إضافة الى الأضرار المادية التي طالت منازل المدنيين والممتلكات العامة والخاصة والبني التحتية.
وتزامن القصف على المدنيين مع مرور ثلاثة أعوام على بدء الغزو التركي في 20 يناير/كانون ثان لمناطق عفرين السورية، وكانت المنظمة قد أعربت عن عميق قلقها من تكرار جرائم الحرب التركية التي سبق ارتكابها في عفرين وبحق سكان مناطق شرقي الفرات كذلك في سياق الحملات العدوانية التركية المنهجية التي لم تقتصر على الكرد السوريين، وخاصة مع قيام الحكومة التركية بتعيين ولاة أتراك لحكم مناطق في شمالي سوريا، وطرد السكان السوريين الكرد والعرب من عفرين وإحلالها بعناصر الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية الفارين من مناطق سورية أخرى للوصول لتغيير ديموغرافية المنطقة.
وخلال ثلاثة أعوام مضت تمثلت الانتهاكات والجرائم في القتلٍ العمد للمدنيين والاختطاف والتعذيب والابتزاز وتهجير السكان قسرا، ومصادرة الأموال والممتلكات والاستيلاء عليها وانتشار السرقة والسطو المسلح وفرض الضرائب، وسرقة وتدمير المعالم التاريخية والمزارات الدينية، والاعتداء على الثروات الطبيعية من الغابات وقطع وإتلاف وحرق الأشجار المثمرة بأنواعها ولا سيما الزيتون كمصدر رزق أساسي لسكان المنطقة.
واعربت المنظمة عن أملها فى انسحاب القوات التركية من جميع الأراضي السورية والتوقف الفوري عن دعم المليشيات المسلحة والمرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم، وتطالب المنظمة الأمم المتحدة بإجراء تحقيق شامل وضمان المساءلة في هذه الجرائم المحظورة بموجب الاتفاقيات الدولية.