وأوضح البيان أنّ جيش الاحتلال التركي شنّ، ما بين الساعة 17:00 والساعة 18:00 من يوم 16 حزيران الجاري، عمليّات قصف مدفعيّ وصاروخيّ على مناطق “بكتوريا”، “الشهيد كندال”، “الشهيدة بيريفان”، “تلّة دوبشك” و”كيشان”، بناحية حفتانين التابعة لمناطق الدفاع المشروع، فيما شنّت طائرات حربيّة تركيّة، في الساعة 23:00 من اليوم ذاته، غارات جوّية على المناطق ذاتها، بالإضافة إلى عمليّة إنزال جنود عبر مروحيّات قتاليّة من طراز “سكورسكي”.

وأشار البيان إلى أنّ مقاتلي ومقاتلات الكريلا تصدّوا لمحاولات جيش الاحتلال التركي التقدّم في محيط تلّة “الشهيد آدار”، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين “أجبرت وحدات العدو على الانسحاب من المنطقة دون أن يتمكّنوا من تحقيق أيّ تقدّم على الأرض”.

وأضاف بيان قوّات الدفاع الشعبي: “أمس الأربعاء، شنّت قوّاتنا سلسلة عمليّات سريعة استهدفت جنود الاحتلال التركي في تلّة الشهيدة بيريفان وناحية كاتو سولي، وأحبطت 4 محاولات لجيش العدو للتقدّم باتّجاه تلّة الشهيد سيبان، وأجبرت جنود العدو على الانسحاب بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل العشرات من جنود الاحتلال التركي وإصابة آخرين. كما استشهد ثلاثة مقاتلين من الكريلا خلال الاشتباكات التي دامت 48 ساعة، وهم شاهين، تولهلدان وجيا. وتزامنت الاشتباكات بغارات جويّة وقصف مدفعيّ على محيط ناحية حفتانين، إلى جانب قصف مماصل استهدف قرى المنطقة نجم عنه اندلاع حرائق ضخمة بمزارع القرويّين”.

ولفت البيان إلى أنّ مقاتلي الكريلا استهدفوا مسلّحاً من عناصر ميليشيا “الكونترا”، التابعة لجيش الاحتلال التركي، يوم 14 حزيران الجاري على الطريق الواصل بين ناحية “قلقلي” ومركز مدينة وان، مضيفاً “عنصر الكونترا يدعى يلدرم، وهو مسلّح متعاون مع جيش الاحتلال التركي ويقدّم معلومات عن تحرّكات مقاتلي الكريلا في المنطقة، ويمارس العمالة للاستخبارات التركيّة وألحق الكثير من الضرر والأذى بالمدنيّين. ننوّه للرأي العام بأنّ وسائل إعلام تركيّة قدّمت هذا المسلّح على أنّه موظّف في جمعيّة خيريّة، في جزء من حملتها التضليليّة التي تسعى لتشويه سمعة مقاتلي الكريلا أنّهم يستهدفون المدنيّين. نؤكّد أنّ مقاتلينا لا يستهدفون المدنيّين، وأنّ الشخص المذكور هو مسلّح في ميليشيا الكونترا المتعاونة مع جيش الاحتلال واستخباراته، وسنواصل ملاحقة هؤلاء في سياق دفاعنا المشروع عن شعبنا”.

وتابع البيان بالقول: “كان جيش الاحتلال التركي قد بدأ، يوم 18 أيّار الماضي، عمليّة عسكريّة في محيط ناحية آلباك التابعة لمنطقة وان، ودون تحقيق أيّ نتائج على الأرض، أوقف الاحتلال عمليّته في اليوم ذاته”.

وفي 9 حزيران الجاري، شنّ جيش العدو عمليّة عسكريّة في محيط قريتي باجان وبريز التابعتين لناحية باييزآفا بمنطقة وان، واستمرّت العمليّة ليوم 9 حزيران، دون تحقيق أيّ تقدّم على الأرض بعد تصدّي مقاتلي ومقاتلات الكريلا لجنود الاحتلال الذين انسحبوا من المنطقة”.

ونوّه بيان قوّات الدفاع الشعبي إلى غارات جوّية شنّها الطيران الحربي التركي على مناطق الدفاع المشروع (ميديا)، حيث قصفت الطائرات التركيّة، أمس الأربعاء الساعة 11:30، ناحية “درار” التابعة لمنطقة متينا، وفي الساعة 00:30 صباح اليوم الخميس، تعرّضت ناحية “كاني سارك” في منطقة “كارى” لقصف مماثل، كما شهدت منطقة “جمجمو” قصفاً جوّياً عنيفاً حوالي الساعة 02:00 “دون وقوع أيّة خسائر في صفوف مقاتلي ومقاتلات الكريلا خلال عمليّات القصف الجوّي، فيما اندلعت حرائق كبيرة بمحاصيل القرويّين الزراعيّة”.