“يوم التضامن مع مقاومة كوباني؛ نقطة تحوّل في تاريخ المقاومة”
461
4 سنوات مضت
تقرير/ آزادي كردي
لقد حققت مقاومة كوباني رمزيّة بطوليّة، في أواخر عام 2014 بعد أن دحرت مرتزقة داعش، الذين كانوا يُعتبرون خطراً على العالم أجمع، فتحولت بذلك من مدينة غابرة إلى مدينة “المقاومة والصمود”، واعتُبِر يوم الأول من تشرين الثاني؛ يوم التضامن العالمي معها ومع مقاومتها الباسلة.
وبهذا الصدد، تحدثت لصحيفتنا “روناهي” الإدارية في المرأة الشابة؛ سمر حزوري عن رمزية يوم التضامن مع كوباني فقالت: “بعد مضي ست سنوات من الهجمة الشرسة على مدينة كوباني من قبل مرتزقة داعش والاحتلال التركي الذي يدعم هؤلاء المرتزقة الإرهابيين تحولت كوباني إلى رمز للسلام ووحدة أخوّة الشعوب. كما ولا يزال الاحتلال التركي يجدد مساعيه لإحياء الإمبراطورية العثمانية بهجماته المستمرة على المناطق الآمنة وضمها إلى الدولة التركية”. وتابعت سوف تستمر مقاومة كوباني رداً على احتلال عفرين وكري سبي وسري كانيه، إضافة إلى إحداث تغييرات ديموغرافية في المناطق التي احتلتها من شمال وشرق سوريا. كما أنها أثبتت همجيتها من خلال قصف المواقع الأثرية في عفرين وقطع المياه عن مدينة الحسكة، وضرب الأمن والأمان والمدنيين في قرى كري سبي في الآونة الأخيرة.
وأضافت سمر: “إن الاحتلال التركي يعمل جاهداً لضرب الرابط الأخوي بين مختلف الشعوب في شمال وشرق سوريا من خلال زرع الفتنة بين القبائل والعشائر، وزرع الفتن بين الأحزاب السياسية التي كانت على طاولة الحوار؛ بهدف توحيد الصف والرؤى الكردية”.
الإدارية في المرأة الشابة؛ سمر حزوري مختتمة حديثها بالقول: “إن المرأة في يوم التضامن مع كوباني استطاعت أن تخرج أكثر عزيمة وصموداً وقوة بفضل الاستمرار على نهج القائد عبد الله أوجلان الذي نستمد منه المقاومة لاستكمال مسيرة أخوّة الشعوب. فباتت المرأة أكثر قوة وتماسكاً ونضوجاً في تجربة التحرر، كما أنها دخلت معترك الحياة بقوة جنباً إلى جنب مع الرجل، ولا سيما في ساحات القتال الذي كانت أولى بشائره تحرير مدينة كوباني، ومن ثم توالت على باقي مناطق شمال وشرق سوريا”.