وجاء الإعلان خلال اجتماع المجلس الذي عقده عبر تقنية الاتصال المرئي برئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول.
واعتمد المجلس خطة عمل “أدنوك” لزيادة استثماراتها الرأسمالية إلى 448 مليار درهم للسنوات الخمس المقبلة، والتي ستمكن
الشركة من إعادة توجيه 43.6 مليار دولار إلى الاقتصاد المحلي خلال الفترة بين 2021 و2025.
كذلك وافق المجلس خلال اجتماعه على ترسية “أدنوك” لمناطق جديدة لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز ضمن الجولة الثانية من المزايدة التنافسية التي أطلقتها أبوظبي في عام 2019 ضمن استراتيجيتها لإصدار تراخيص لمناطق جديدة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
واستعرض المجلس النقلة النوعية التي تحققها “أدنوك” في نشاطاتها في مجال التسويق والإمداد والتداول والتطوير المستمر الذي تنجزه.
وأشاد الشيخ محمد بن زايد بجهود “أدنوك” لتوسعة استثماراتها ونشاطاتها عبر استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي لضمان استمرارها في تحقيق قيمة مستدامة لدولة الإمارات وشعبها.
وأوضح أن اكتشاف “أدنوك” موارد نفط غير تقليدية في مناطق برية وزيادة الاحتياطي النفطي من الموارد التقليدية، يأتي نتيجة لجهودها الحثيثة لتحقيق أقصى قيمة ممكنة من احتياطيات الموارد الهيدروكربونية لصالح وخدمة الإمارات، حيث ستسهم الموارد الجديدة في تعزيز أمن الطاقة في الدولة وترسيخ مكانتها موردا عالميا أساسيا وموثوقا لأجود أنواع النفط الخام.
من جانبه قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان الجابر: “استطعنا بفضل توجيهات القيادة الحكيمة والنقلة النوعية التي قمنا بها على مدى السنوات الأربع الماضية تحقيق أداء تشغيلي ومالي قوي، إضافة إلى تعزيز مكانة وقدرات ومرونة أدنوك لمتابعة دورها الرائد في تحقيق قيمة مستدامة للإمارات على المدى البعيد وخلق فرص استثمارية جديدة للقطاع الخاص المحلي وتوفير فرص عمل للمواطنين عبر برنامجنا لتعزيز القيمة المحلية المضافة”.
وأضاف في تعليق له بشأن الاكتشافات الهيدروكربونية الجديدة: “إن إعلان المجلس الأعلى للبترول اكتشاف كميات كبيرة من الموارد النفطية غير التقليدية والقابلة للاستخلاص، يجسد مدى كفاءة أدنوك في تسريع وتيرة استكشاف وتطوير موارد أبوظبي الهيدروكربونية غير التقليدية وهو يمثل إنجازا كبيرا لتطور قطاع الموارد غير التقليدية في الدولة”.
وستسهم الموارد الجديدة المكتشفة في تعزيز أمن الطاقة في الإمارات، وترسيخ مكانتها موردا عالميا أساسيا لأجود أنواع النفط الخام، حيث استطاعت “أدنوك” زيادة سعتها الإنتاجية من النفط الخام إلى أكثر من أربعة ملايين برميل يوميا هذا العام.
ويفوق حجم الاكتشافات البالغ 22 مليار برميل من موارد النفط غير التقليدية القابلة للاستخلاص التي أعلن عنها المجلس بعض الحقول الرئيسية في أبوظبي من حيث الموارد، حيث تقارن إمكانات الإنتاج بأكبر عمليات النفط الصخري في أميركا الشمالية.
وتسهم احتياطيات النفط التقليدية البالغة ملياري برميل التي أعلن عنها المجلس في زيادة احتياطيات الإمارات من موارد النفط التقليدية إلى 107 مليارات برميل من النفط القابل للاستخلاص، مما يعزز مكانة الدولة في المركز السادس عالميا في قائمة الدول التي تملك أعلى احتياطيات نفطية.