شكري شيخاني
فخر مستحق واعتزاز لكل مواطن ومواطنة مصرية وحتى المقيمين على أرض الكنانة بأن حازت جمهورية مصر العربية وسلطنة عمان كأفضل دولتين في اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الصحية، من أجل صحة المواطن وأسرته وعلى كافة المعابر والموانىء الجوية والبحرية، وإقامة مناطق الحجر الصحي اللائق في كل المنافذ الحدودية المزودة بأعلى وأدق الأجهزة الطبية وفق المقاييس العالمية.
وعلى صعيد المستوى الداخلي كان اهتمام الأجهزة المختصة على أعلى المستويات اهتماماً ومتابعة، مع اتخاذ كافة الاحتياطات الصحية على مستوى كافة المحافظات وذلك باستنفار عام لكل إمكانيات الدولة. والإجراءات التي تم اتخاذها والتي سوف يتم اتخاذها هي أكثر بكثير من يعلمه المواطن.. إضافة إلى محاكاة الوضع الاقتصادي ومراعاة الوضع الحاصل حاليا وذلك من خلال تخفيض سعر الفائدة البنكية وتعويض جزء من الخسائر على شركات السياحة والطيران، وتخفيض جزء من اسعار الكهرباء في مجالات الصناعة والاقتصاد كل هذا من جانب الدولة وجميع أجهزتها.
وهنا يجب أن نعرف ما هو دور وواجب المواطن في ظل هذه الأزمة الراهنة لذلك. وان نعرف أيضا أن دور وواجب المواطن المتفهم والواعي لمصلحة الوطن هي أن يلتزم طواعية بما يمليه عليه واجبه كمواطن منتمي لهذا الوطن، كان لابد أن يكون هناك تلاحم الشعب والدولة في سبيل إنجاح كافة الإجراءات والوصول إلى بر الأمان والحفاظ على هذه الدرجة العالية من التصنيف العالمي. ومهمة المواطن والمواطنة هي نشر الوعي والطمأنينة وبث الروح المعنوية الايجابية وخاصة لدى الفئة غير المتعلمة والتي ثقافتها محدودة، وهذا لا يتم إلا بتضافر كافة الجهود، شعب ودولة والثقة المتبادلة بين الطرفين. وبذل الغالي والنفيس من أجل تجنيب الوطن من كارثة صحية محدقة بكل دول العالم، وعلى كافة المستويات من خلال التقيد والالتزام بالتوجيهات الصحية والعمل على تحقيقها عن كامل رغبة واقتناع ومحبة والشعور القوي بحجم المسؤولية العظيمة. والتي لا يبرر أبداً أن يكون هناك أدنى تساهل في تنفيذ القرارات ومنها مثلاً إلتزام المراكز التعليمية والتجمعات الرياضية والفنية وكذلك الطقوس الدينية وكل ذلك من أجل الحفاظ على صحة أبناء المجتمع..
وهنا لابد من التذكير بأن مواقع التواصل الاجتماعي لها دورا كبيراً في بث الطمأنينة والمساعدة على نجاح مجهودات الجهات المختصة والتي تهدف بالنهاية إلى حماية صحة المجتمع افراداً وجماعات، وأيضاً الدور التوعوي بدون تشويشات واشاعات والعمل على تفعيل الصبر. والثبات لدى العائلة والتي هي نواة المجتمع من خلال المنشورات المرفقة بكلمات طيبة ورقيقة وهادئة، بعكس أولئك الذين ينشرون الإشاعات والاكاذيب والذين يهولون الأمور ويبالغون في ترهيب وترويع البشر.
فاذا كانت منظمة الصحة العالمية. وعلى لسان السيد جون جبور يعترف بدور جمهورية مصر وهي من الدول الأوائل في مكافحة هذا الوباء واتخاذها أعلى درجات الوقاية والاحتراز ويأتي البعض حتى يروجون لاشاعة البلبلة وتوهين عزيمة الامة الصابرة والثابتة والمحتسبة وبأنها فترة وستزول ان شاء الله.
هنا نستذكر أبرز أنواع الاوبئة والتي ذاقت منها البشرية أشد أنواع الألم والعذاب والبلاء مثلاً، اغلب هذه الاوبئة واسبابها الرئيسية هي نقص المناعة لدى الانسان.. وتم القضاء عليها من خلال اكتشاف لقاحات وأمصال وتم الانتهاء منها:
1 – الطاعون الأنطوني: وباء تسبب في وفاة ما لا يقل عن 2000 شخص يوميًا، وبقي 15 سنة.
2 – وباء الكوليرا: ظهر في الهند حيث بلغ عدد الضحايا أكثر من 100 ألف شخص.
3 – الانفلونزا الإسبانية: انتشرت في أعقاب الحرب العالمية الأولى عام 1918، في أوروبا والعالم وخلفت ما بين 50 إلى 100 مليون حالة وفاة.
4 – انفلونزا الخنازير: انتشر في عام 2009، إذ اكتشف أولًا في المكسيك في نيسان من ذلك العام.
5 – الايدز: عدد المصابين الأحياء بهذا المرض حول العالم بنحو 33.2 مليون شخص. كذلك، فإن هذا المرض قد أودى بحياة ما يُقدر بحوالي 2.1 مليون شخص من بينهم 330,000 ألف طفل.
6 – فيروس إيبولا: تسبب هذا الفيروس بانهيار اقتصادات البلدان الثلاثة، توفي حوالي ستة آلاف شخص بسببه، وفي عام 2018، ضرب “إيبولا” مجددًا جمهورية الكونغو، حيث فقد أكثر من 2200 شخص حياتهم.
7 – وكورونا الحالي أيضا سيتم اكتشاف اللقاحات اللازمة لمعالجته ان شاء الله فقط يلزمنا التعامل مع هكذا ازمات وجائحات بالعقل والمنطق والحكمة والتروي. فلن يصيبنا إلا كتب الله لنا. اللهم جنبنا الوباء والبلاء واحفظنا من كل داء.. وتحيا مصر
أسبوعين مضت
4 أسابيع مضت